أبو غريب «النسخة الإماراتية» في حضرموت..
خفايا معتقلات الاحتلال الإمَارَاتي في المحافظات الجنوبية وخَاصَّـة حضرموت:
حوّلوا مطارَ الريان والقصر الجمهوري إلى سجون وثكنات عسكرية يمنعُ على أي مواطن دخولها
مواطن: اعتقلونا وأهانونا أَكْثَـر من أبو غريب وجرّدونا من الملابس ومارسوا بحقنا أبشعَ طرق التعذيب
يُعاني أَبْنَـاءُ المُحافظات الجنوبية الواقعةِ تحت سلطات احتلال تحالف العدوان أصنافَ العذاب والتنكيلِ والاهانات، والتي هي ديدن كُلّ قوات غزو أجنبية، بحق أهالي أي أرض تسيطر عليها، ففي حضرموت شرق جنوب البلاد، يحكم القائد العسكري الإمَارَاتي كُلَّ مناحي الحياة في المحافظة، كما كان يفعل المندوب السامي البريطاني، وفي هذه المحافظة فتحت قواتُ الاحتلال السجون وزجّت بالأحرار في الزنازين والمنافي، وانتهكت الأعراضَ والمُحرّمات.
وكثيرة هي قصصُ العذاب والتنكيل التي يقوم بها الإمَارَاتيون في هذه المحافظة لا تجد منفذاً إلى العالم لخشية المواطنين من بطش الغُزاة.
مصادرُ خَاصَّـة قالت لصحيفة “صدى المسيرة”: إن القوات العسكرية للاحتلال الإمَارَاتي تبسط بشكل عشوائي على الأراضي الواسعة والمصانع وتحولها إلى ثكنات عسكرية دون تعويض للمواطنين أَوْ مالكيها.
وحصلت صدى المسيرة على معلومات تؤكد أن قوات الاحتلال الإمَارَاتي بسطت على استراحة لأحد المواطنين وحوّلتها إلى ثكنة عسكرية، كما استولت على مصنع بلك بالقُرب من القصر الجمهوري وتحويلهما إلى ثكنات عسكرية.
وأفادَ مصدرٌ محلي بالمحافظة طلب عدم ذكر اسمه، بأن القواتِ الإمَارَاتية تقتحمُ البيوت وتعتقلُ المواطنين بشكل استفزازي وغير قانوني، وأوضح المصدرُ أن المواطنين لم يجدوا مَن يسمع بشكواهم، ولم تنفعْ مع الإمَارَاتيين أية وساطات ولا وجاهات، كما أن المحافظَ وقائد المنطقة العسكرية المعينين من قبل هادي لا يستطيعون عمل شيء لإنصاف المواطنين، ويقولون لمن يشتكي لهم: “ليس لنا علاقة بما يقوم به الإمَارَاتي”.
وأضاف المصدر بأن الإمَارَاتيين يقومون بترحيل بعض السجناء إلى أبو ظبي، ومَن يقوم بالاعتراض على ممارساتهم يعذبونه ويمارسونه بحقه أصناف العذاب، ويكتفي المواطنون بالشكوى إلى الله.
وأشار أحد المواطنين الضحايا، بأن مطار الريان: حوّله الإمَارَاتيون، إلى سجن مماثل لسجن “أبو غريب” ويقومون فيه بتجريد المواطنين المعتقلين من ملابسهم وتعذيبهم بأبشع الطرق المهيمنة لكرامتهم الإنسانية.
وبحسب المصادر فإن الضباط الإمَارَاتيين يشنون كلاماً سفيهاً بحق المواطنين ويقولون لهم: “يا طراطير احنا جينا نحرّركم”. وفي ظل هذا الاحتلال الإمَارَاتي لحضرموت وعدن لا توجدُ محاكم أَوْ نيابات ولم يُقدَّم أي شخص للمحكمة.
صدى المسيرة