من وعي محاضرات السيد القائد دروس من حكم أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام)..
عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد ان أمير المؤمنين الأمام علي عليه السلام في تربيته وروحيته كان قرآن ناطق يتجسد في كلامه ومشاعرة، ولذلك فأن نظرته للمسئولية لا تساوي نعله ومن الدورس المستفادة في هذا الأمر ..
– الكثير من الناس يتمنى المسئولية في مستوياتها ومواقعها المختلفه، المسئولية تعطي الانسان اهمية شخصية عند نفسه، وعندما يحصل على المنصب يظهر ذلك في أسلوب الكثير من الناس، فتظهر عنده سلبيات كثيرة نتيجة النظرة للقيمة ..
– العشق للإمكانات التي فيها نفوذ في المنصب، والتي تؤدي إلى استغلال النفوذ في اشياء متعدده وتحقيق أهداف شخصية او حزبية..
-المطامع والمصالح المادية تؤدي ببعض طالبي المناصب للحصول على مصالح معينه وخيانة للمال العام، ونهب أموال الناس الشخصية..
– البعض يكون هدفه في المسئولية هدف مادي ولكن بمستوى محدود بما يحصل عليه من عائدات مادية شخصية..
– البعض لديه عقدة وعشق ورغبة وطموح الأمر والنهي، والبعض لدية اجندة يرى أن المنصب سوف ينفذ له ذلك والمشكله عندما تكون تلك لأجندة باطله ..
– عشاق المناصب هم الأعظم شرا في واقع الناس في ظلمهم واجرامهم والتاريخ شاهد مثل ملوك الدولة الأموية ومثل ملوك الظلم في واقعنا اليوم ..
– عشق المنصب يصل بالبعض لارتكاب أكبر الجرائم و المظالم والمفاسد والحالة النادرة جدا الذي لا يكون لدية التوجه الظالم
– البعض من الناس يرتبط سخطه وغضبه مع الحق ومن الحق بارتباطه في حصوله على منصب، وهذه المسألة لها تأثير سيئ ، اي لم يعد لدى الانسان اي ارتباط إيماني، وربط المنصب بالموقف الحق هو الخذلان المبين وحالة خطيرة وسلبية جدا ..
– النظرة الصحيحة هي نظرة أمير المؤمنين في التربية الايمانيه وهي ان المنصب لا يسوى قيمة نعل الا ان يأمر بحق ويدفع عن باطل، والاهتداء بهدى الله فالاهمية بشكل حصري هي احقاق الحق ودفع الباطل، والحق عنوان عظيم واساس لتحرك المؤمنين، والذي يربط المسار بشكل صحيح..
– من اشهر العناوين في هذا العصر عنوان المصلحة، وهذا العنوان اذا لم يرتبط بالحق فهو في أكثر الحالات عنوان غير واقعي، لأنه لا مصلحة فيما يخالف الحق، والحق هو فيما دعانا الله اليه، والحق هو الأساس الذي يجب أن نسعى لاقامته في إدارة شئون الدوله ، وفي كل المجالات، ولابد للحق ان يكون في مواقع المسئولية، وإذا ازيح الحق عن المسئولية يصبح هزيلا ويحل محله الباطل..
– تضيع حقوق الناس عندما لا تعمل الدوله بالحق، ولذلك فإن دفع الباطل عن الناس وما يتفرع عنه من شر ومفاسد هو العمل الحق