سلسلةُ المؤامرة وحلقاتُها القذرة

د. شعفل علي عمير

تحاولُ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ وبريطانيا أن تحقّقَ أيَّ نجاح يُذكَرُ في المواجهة البحرية والجوية ضد الجيش اليمني، مستخدمة كُـلّ الوسائل الممكنة من ترهيب وترغيب وإغراءات، ولكنها تفاجأت بموقف صُلبٍ ومبدئي من القيادة الثورية والسياسية والجيش اليمني، فشلت أمريكا وحلفاؤها في إيقاف اليمن عن نصرة المظلومين في غزة خسرت كَثيراً، خسرت هيبتها وسمعة أسلحتها وخسرت كذلك كَثيراً من شعبها، الذي عرف أخيرًا سياستها الدموية فخرج مناهضاً لهذه السياسة، خسرت وتعرَّت أكثر عندما أرادت محاكمة المحكمة الدولية وكأنها تريد أن توصل رسالة إلى العلم لتقول: اكتشفوا حقيقة أمريكا.

 

إن أساليب أمريكا في ابتزاز حلفائها ليس له حدود؛ فهي تستخدمهم عندما تتورَّطُ عندما تقتضي مصلحتها ذلك، وعندما تفقدُ كُـلَّ أوراقها القذرة، لتوكل لأدواتها في المنطقة مهمةَ استلام وتنفيذ أوراقها القذرة التي بحوزتهم ولكن بالطريقة التي تورط بها هذه الأدوات.

 

ومع تصاعد مراحل المواجهة من قبل الجيش اليمني والمقاومة في العراق ولبنان وفلسطين للجمِ جموح هذه الدولة المارقة وحلفائها وهزيمتهم تتجهُ هذه الدولة إلى أدواتها في المنطقة لتسخّر كُـلّ إمْكَاناتهم المادية والبشرية والإعلامية؛ لتتحمل معها أجزاء من الخسارة والخيبات؛ فوجَّهت أدواتِها للقيام بمهامهم الخبيثة، والذين بدورهم وجهوا أدواتهم القذرة من مرتزِقة حكومة الفنادق ليصدروا بعض القرارات التي من شأنها أن تلحقَ الضررَ بالمواطن اليمني البسيط.

 

كُـلُّ هذه السلسلة من المؤامرات وحلقاتها من الأدوات وعقدها من المرتزِقة كانت لغرض إصدار قرارات اقتصادية تعد إعلان حرب وقرارات تهدف إلى تعطيل الرحلات المحدودة من مطار صنعاء، كُـلّ هذه الإجراءات هدفها الضغط على صنعاء المقاومة؛ حتى تتخلى عن دورها الإيماني والعروبي والإنساني؛ لا لتحقيق أية مصلحة في هذه السلسلة الخبيثة وإنما للدفاع عن الكيان الصهيوني؛ ليستمر في ارتكابه للمجازر بحق إخواننا المظلومين في غزّة.

 

ومقابل هذه السلسلة القذرة هناك من استشعروا مسؤوليتهم تجاه منظومة الشر؛ ليأخذوا من اتّحاد الشر عبرة؛ وليقابلوا واحدية الشر باتّحاد حلقات الخير، حلقات الدفاع عن المظلومين، الدفاع عن الإنسانية، إنه الصراع المُستمرّ بين أنصار الخير وأنصار الشر؛ فترجمته قوى المقاومة في اليمن والعراق بشكل عملي.

 

توحَّدت قوى الخير في عملية مشتركة لترسلَ رسالة بأنكم أيها الأشرار توحّدتم فتوحّدنا، ورسالة إلى كُـلّ الجيوش العربية وإلى كُـلّ المقاومين في أمتنا العربية والإسلامية بأنه قد آن الأوان بأن نتحدَ؛ فعدونا واحد ومصيرنا واحد، وليعلم كُـلُّ من تورطه أمريكا بأن قائدَ القول والفعل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظُه الله- قد قال كلمته محذراً بأننا (لن نقفَ مكتوفي الأيدي عندما نتعرَّضُ لحرب عسكرية أَو اقتصادية).

 

 

مقالات ذات صلة