خطواتٌ وَثَّابةٌ من عزم القائد القرآني الملهم
علي الموشكي
بعيدًا عن النفسيات التي تسعى فقط للاعتلاء من خلال استغلال ضعف عواطف المجتمع اليمني الذي يعاني ويكابد لعقود من الزمن، تتسارع جهودُ التنمية والبناء المنبثقة من دستورية القرآن الكريم، والتمسك برسول الله (صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ)، يسعى قائد الثورة (يحفظه الله)، بخطوات وثابة لتكوين مكوِّنٍ وطني من أبناء الوطن الشرفاء، لتشكيل حكومة كفاءات وطنية مبنية على الشراكة، من كافة أبناء الوطن الشرفاء.
الشعب الذي كابد عقود من أزمنة الشقاء المعيشي والحرمان في الخدمات وعدوان وإجرام المعتدين، احتشد مليونياً، في جميع الساحات في عواصم المحافظات المحرّرة، تمسكاً بالمبادئ القرآنية التي بعث بها الرسول محمد (صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله)، ومستجيباً لقائد الثورة، مفوضاً للتغييرات الجذرية باستفتاء شعبي واسع منقطع النظير، والتي تعالت أصوات مليونية في جميع المحافظات: “فوضناك” للتغييرات الجذرية، افترشوا الساحات التي ليست على كراسي فارهة بل ترابية ولا مسقوفة تقيهم من حرارة الشمس، لكنهم استنشقوا عبق الرسالة الإلهية، مجددين التولي لله وَرسوله وبالرسالة الإلهية العالمية.
كان القرار حاسمًا بتشكيل مجلس الدفاع الوطني من أبناء اليمن الشرفاء، والذي بدأ أعماله للتغييرات الجذرية ببيانه الأول للخطوات الأولى للتغييرات الجذرية التي سيجني ثمرتها كُـلّ مواطن حر ينتمي لهذا الأُمَّــة القرآنية اليمانية الإيمانية العظيمة، والتي ستحمل على عاتقها الارتقاء باليمن في كُـلّ جوانب الحياة، والسعي نحو إبلاغ رسالة الله والنور الإلهي العالمي، دفاعاً وتمسكاً بأقدس المقدسات، رسول الله والقرآن الكريم، دستوراً ومنهجاً ومرجعاً نتحَرّك على ضوئه لإعمار الحياه وإخراج الأُمَّــة من الظلمات إلى النور.
بقائد من عترة رسول الله، الذي لن نضل ولن نذل ولن تفارقنا الرعاية الإلهية مع قوة تمسكنا وتولينا لأعلام الهدى (عليهم السلام) لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولن تعيق مساعي التغيرات الجذرية أصوات النشاز وأبواق الضلال الفكري والثقافي، الذين ينفذون أجندة أمريكية وصهيونية، وننصحهم بالتعقل والوقوف في صف الحق صراط الله المستقيم، الذي هو النجاة من طوفان الفساد الأخلاقي والقيمي في ظل واقع يسوده الانحلال والتطرف الذي يبعدنا عن طريق الله وعن منهجيتنا القرآنية.