أمريكا وشعارات زائفة
غانم الصيادي
كَثيراً ما أطلقت أمريكا شعارات براقة، لجذب وأسر وخداع الشعوب وتضليلها، كشعارات حقوق الإنسان، حقوق المرأة، حقوق الطفل… إلخ.
ولكن كُـلّ تلك الشعارات وهمية، ولم نر لها وقعًا حقيقيًّا على المستوى العربي الإسلامي، وما تتعرض لها الشعوب العربية من انتهاكات في ممارسات منافية لمضامين ما أطلقته الولايات المتحدة من حقوق، والذي قبل بصمت أممي متربص حيال ما تتعرض له شعوبنا من مظلومية جلية وواضحة.
فيما تقوم وتقعد ضِدًّا لأية ردة فعل مناهضة من قبل الشعوب المظلومة إزاء ما تتعرض له من قبل قوى عدوانية تحمل ندية لها في المصلحة ومن حالفها وتروح لتصنيفها إرهاباً في محاولة لتركيع الشعوب وإضعافها بشكل ممنهج وبطيء.
بينما نرى ترجمة حقيقية لإنسانية أمريكا تجاه ما يحدث في أوكرانيا بشكل عكسي ومضاد لإنسانية انتهجتها فيما تتعرض له الشعوب العربية، فذاك التيار المقاوم في دولة أوكرانيا ليس إرهابًا رغم توافقه في المنهجية الدفاعية وحركات المقاومة في فلسطين، أَو اليمن، أَو سوريا، وروسيا عدوانٌ بحق أوكرانيا، بينما ما تتعرض له اليمن من عدوان إجرامي وحصار قاتل ظالم على كافة المستويات: الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية، شرعي ولا ينتهك سيادة بلد، ولا يعبث بمقدراته في حالة من النفاق البين، والمواقف المصلحية، والشعارات الظالمة التي تطلقها أمريكا كلما تعرضت مصالحها أَو حلفائها للخطر، ضاربة بمضامين شعاراتها عرض الحائط فيما تتعرض له دول الحلفاء الموالية لها، في حالة من العنصرية المارقة، والعصبية المصلحية العمياء.