ذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاء

يحيى المحطوري

 

طمأن جماهيرَ الشعب وبلسمَ جراحهم.. وتلا عليهم آياتِ الصمود والصبر.. فصنعَ من ثباته ثباتَهم الذي لا تزعزعُه الأهوالُ ولا توهنُه فداحةُ الخُطُوبِ وعظائمُ المصائب.

 

وشَــدَّ عزائمَ المجاهدين المقاتلين الأبطال ورفع معنوياتِهم في كُـلّ ميادين القتال.. وعزَّز ثقتَهم بالله ناصرًا، وبه قائدًا ومعلِّمًا ومرشدًا.. فازدادوا يقينًا بوعد الله الحاسم ونصره القادم.. ركونًا على قوته القاهرة وبأسه الشديد.

 

أحرج الأعداءَ وأبان باطلَهم وكشف زيفَ دعاواهم وأسقطَ أقنعتهم.. فأصبح عداؤهم له ولشعبه عارًا يلاحقهم.. وجرائمهم المُستمرّة دليلًا على طاغوتيتهم المستكبرة.. وضعف كيدهم.. وسوء عاقبتهم.. فهم من الهزيمة على يقين.. وبينهم وبين النصر بعد المشرقين.. ألا ذلك هو الخسران المبين.

 

رسّخ مبادئَ الإخاء.. ورسم معاييرَ العداء والولاء.. وعلّم الأُمَّــةَ قداسةَ الانتماء.

 

أشاد بالصادقين دونَ مبالغةٍ في إطرائهم.. بل إنصافًا لهم لما هم عليه من صدق الموقف في نصرة اليمن وأهله.

 

قدَّمَ المواعِظَ البليغة.. والنصائحَ الزاجرة.. ورسم ملامحَ المواقف السياسية داخليًّا وخارجيًّا.

 

تحدَّث عن الماضي.. وفسَّر الحاضر.. واستشرفَ ما هو آتٍ.

 

سبحانَ الإلهِ الذي منحه الحكمةَ والرشاد.. والتوفيقَ والسداد.. وفضَّلَه على كثيرٍ من عباده تفضيلًا.

 

سبحانَ الله وبحمده.. سبحان الله العظيم.

مقالات ذات صلة