توازن الرداع الـ8.. تطورٌ نوعي في إدارة المعركة
أبو هادي عبدالله العبدلي
عملية توازن الرداع الثامنة تعبيرٌ عن إرادَة الشعب اليمني الصامد في حق الرد على جرائم العدوان، وتؤكّـد المؤشراتُ أن سلاح الجو المسير مُستمرٌّ في ردع العدوان، والثبات في تعاظم القدرات القتالية والصاروخية مهما كانت الظروف، وبناءً عليه فإن شعبنا اليمني أقوى وأصلب وأكثرُ جرأة في استهداف المنشآت الحيوية في عمق العدو.
هذا المرة توسعت الضرباتُ في العمق السعوديّ؛ لتصيبَ أهدافاً حساسةً في كُـلٍّ من الرياض وجدة وأبها وجيزان ونجران وهي بمثابة رسالة هامة إلى تحالف العدوان أن القصف بالقصف والتصعيد بالتصعيد، بل إن العملية تطور نوعي في إدارة المعركة و نقلة نوعية في معادلة توزان القوة.
حق مشروع للشعب اليمني الردُّ على جرائم العدوان وهو الحل الوحيد أمام هذه الوحشية بحق أبناء الشعب اليمني الصامد.
أثبت سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية اليمنية في كُـلّ المراحل القدرةَ على مفاجَأة العدوّ السعوديّ، ويقظتها واستعدادها للردع والرد على كُـلّ الغارات التي يرتكبها تحالف العدوان، بالتالي عجزت قوى العدوان عن حماية أجوائها رغم ما تمتلكه من دفاعات جوية تبخرت أمام قدرات قوتنا الصاروخية.
وعلى الشعب اليمني أن يدركَ أن هذا العدوانَ يستهدفُ كُـلَّ اليمنيين رجالاً ونساءً، لن يأتيَ لسواد عيون أحد، وإنما ليقتل اليمنيين، ويدمّـر بنيته التحتية وينهب ثرواته ويحتل الأرض وينتهك العرض، لا يعمل حساباً لأحد لا لمرتزِقته ولا لمشروعه الكاذب والمزيَّف، وعلى أبناء شعبنا اليمني الصامد دعمُ وحدة التصنيع العسكرية؛ لكي تواصل مسيرته في الرد المشروع.