المجاهدون الأبطالُ يصنعون المجد
توفيق عثمان الشرعبي
عجزت الماكنةُ الإعلاميةُ التضليليةُ الضخمةُ لتحالف العدوان عن التعاطي مع انتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في محافظات البيضاء وشبوةَ ومأربَ بتلك العمليات النوعية التي كشف عنها المتحدثُ الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في مؤتمراته الصحفية خلال الأسابيع الماضية..
وظهرت تلك الماكنة الإعلامية أمام تلك الانتصارات العظيمة متخبطةً وهزيلةً وهي تحاولُ تقديمَ تفسيراتها وتأويلاتها وتلفيقاتها؛ لمداراة عجزِها ومواراة فشل تحالفها الإجرامي ومرتزِقتهم أمام صمود الشعب اليمني وفي طليعته أبطاله الميامين في الجيش واللجان الشعبيّة الذين جسّدوا بصمودهم الأُسطوري حقيقة هذا الشعب الذي لا يُقهَر.. تاركين منذ اليوم الأول لهذا العدوان كُـلَّ شيء وراء ظهورهم وانطلقوا إلى الجبهات يخوضون معركتَهم المقدَّسةَ؛ دفاعاً عن اليمن ووَحدته واستقلاله وحرية وعزة وكرامة شعبه الحضاري العريق..
هؤلاء المجاهدون يفتدون دينَهم ووطنهم بأرواحهم.. باذلين دماءَهم في سبيل ألّا تُدنِّسَ أقدامُ الغزاة والمحتلّين الجُدُدِ تُربةَ وطنهم الطاهرة.. مواصلين مسيرةَ اليمن التاريخية، فاتحين صفحاتٍ جديدةً في سفره، تخلد ملاحمَهم البطولية والمآثر التي اجترحوها في مواجهة معتدين أشرارٍ لم يسبقْ أن عرفت الإنسانيةُ مثيلاً لهمجيتهم ضد شعب مظلوم مفقَّر ومستضعَف وشبه أعزل تحدى بإيمانه وإرادته وعدالة قضيته كُـلَّ قوى الإجرام في عالمنا المعاصر.
إنهم الأبطالُ الشُّجعانُ في كُـلِّ جبهات العزة ومواقع الشرف الذين يخطُّون بدمهم الزكي ولحمهم الحي تاريخًا جديدًا يخلِّدُهم في ذاكرة هذا الشعب وأجياله القادمة..
يقابلُهم أولئكَ الخونةُ والعُملاءُ الذين باعوا وطنَهم بثمن بخس ليتحوَّلوا إلى مرتزِقة بائسين يفتدون بأرواحهم جيوشَ أعداء وطنهم لتطاردَهم لعناتُ الله والشعب اليمني إلى أبد الآبدين..
التحيةُ للجيش واللجان الشعبيّة وأبناء القبائل الذين يذودون عن حِياض وطنهم ويقدمون أغلى التضحيات وقوافل الشهداء يوميًّا وللعام السابع على التوالي ليبقى اليمنُ واليمنيون أحراراً أعزاءَ كُرماءَ على وطنهم..
لهؤلاء المجد وللشهداء الخلود، ولليمن العزة والحرية والسيادة، ولأعدائه ومرتزِقتهم الخزيُ والعار..
وإنَّا لمنتصرون..