العدوان السعودي الأمريكي على اليمن والتعاطي الإعلامي
تقارير |12نوفمبر| إسماعيل المحاقري| المسيرة نت: هربا من تداعي السخط وحجم الانتكاسة يعمد النظام السعودي إلى فتح جبهات جديدة اللافت فيها الهالة الإعلامية التي تحاط بها كما وكأنها الحاسمة والأخيرة ومقابل ذلك يحاول المعتدي السعودي ضرب الجبهة الداخلية عن طريق بث الشائعات وتأجيج الشارع مستغلا تردي الأوضاع الاقتصادية التي تسبب فيها.
وسط حالة من التشتت والهذيان والتخبط يعيش تحالف العدوان السعودي الأمريكي في اليمن بعد ما يقارب العامين من الفشل والإخفاق في ظل العجز الواضح عن تحقيق الأهداف وتركيع الشعب اليمني وإخضاعه عبر كل الوسائل وعلى كل المستويات.
عسكريا تلاشى الحديث عن جبهة منفذ البقع وغابت كل عناوينها وشعاراتها وما أثير حولها من قبل إعلام العدوان بالمثل كما جرى التعاطي قبلها مع محاور صرواح ونهم وميدي التي طويت صفحاتها بعد ان خارت قوى المرتزقة وفقدوا زمام المبادرة في تلك الجبهات.
وباتجاه صحراء الجوف وبالتحديد في مديرية خب والشعف، يدفع النظام السعودي بأدواته مسخراً كل ماكيناته الإعلامية لافتعال هالة إعلامية لا تقل في ظاهرها عما سبقها من حملات اتسمت بالصخب والضجيج في محاولة للتخفيف من آثار الانتكاسات وحجم الوعود والتعهدات بحسم المعارك.
ومع إدراك العدوان استحالة حسم معاركه عسكريا يبدو أن رهانه قائم على ضرب وخلخلة الجبهة الداخلية تارة بالحديث عن انقسامات بين القوى الوطنية في الداخل لجهة ضمانة إثارتها وتعزيزها وتارة أخرى بتبني هذه المزاعم والمطالب الدالة على مدى الانحطاط والسقوط السعودي الذي عمد على تأجيجها واستثمار مفاعليها السلبية على الأرض.
وما بين حد الانزلاق في الداخل اليمني وتصاعد العمليات العسكرية في جبهات ما وراء الحدود يتأرجح النظام السعودي يقابله صمود شعبي وإرادة كبيرة قادرة على تجاوز كل المخططات والمؤامرات المتربصة بأمن واستقرار اليمن.