مبادرة مأرب
فهمي اليوسفي
بلا شك المبادرة التي اطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي هي مبادرة منطقية تعبر عن ارادة السواد الاعظم من ابناء اليمن نحو الحل الاقرب للواقع بالنسبة للملف الاقتصادي والانساني وغيره كما انها تكفل الحفاظ على السيادة اليمنية من اي تمزيق بل تكشف النوايا الخبيثة للغرب واسرائيل وادواتهم اقليميا وداخليا
المبادرة تمثل المدخل العملي لبرنامج الحل العادل والشامل للقضية اليمنية برمتها في حل وافق تحالف العدوان والامريكان عليها .
لو نظرنا إلي بعض النقاط الواردة في مضمونها خصوصا الملف الانساني سنجدها مبادرة تتوافق مع المواثيق الدولية المتعلقة بالجانب الانساني وحق الشعوب بتقرير مصيرها وهذا دليل ان قائد الثورة ومن هم في اسطول ٢١سبتمبر يحترمون المواثيق الدولية المتعلقة بهذا الصدد بينما تحالف العدوان ومن خلفهم الغرب برئاسة الامريكان لا يضعون اي اعتبار لتلك المواثيق بل يمارسون الاستهداف الناعم لتلك الثوابت الدولية والاحتيال الاحترافي عليها .
المبادرة هي مزعجة للناتو ولتحالف العدوان وبقية قوى الفساد والتكفير والتفجير لأنها قوى متورطة بدعم الارهاب في اليمن وهذا الامر سيجعل المجتمع الدولي يضع علامة استفهام عن الاسباب لإغفال الهيئة الاممية عن مشاريع التدعيش وجرائم الانتهاكات كما ان ذلك سوف يفضح حكومة الفنادق بتسليم السلطة المحلية لقوى التدعيش على سبيل المثال سلطان العرادة الذي اكتسب خبرات التدعيش من افغانستان .
إذا تم ترجمة هذه المبادرة من زاوية اخرى اي في حال وافق التحالف عليها ستكون بوابة الولوج لإنهاء الاحتلال لجزء كبير من الجسد اليمني ويقطع مطامع الغرب في موقع اليمن وثرواته وهذا غير ممكن للناتو واسرائيل وكياني نهيان وسعود وكافة مرتزقتهم الداعشية وغيرها من الداخل والخارج وهو المراد والامل لأبناء اليمن
المبادرة في حال تم نقلها للتنفيذ بعد موافقة تحالف الشر والعدوان ستكون نقطة الارتكاز لإيقاف مشاريع الفساد ممن لازالت تستحوذ على عائدات الثروة النفطية منذ ٧ سنوات وحتى اليوم
اي الموافقة عليها من التحالف سوف يشكل فضحا لسماسرة الهيئات الاممية ممن مارسوا الغلاط والتضليل على المجتمع الدولي سوءا بإغفال نشاط الارهاب في مارب و تجيير الحقائق لصالح تحالف العدوان مع ان الصمت والاغفال جزء من الجريمة.
تزامن المبادرة مع تعيين مبعوث اممي جديد لنج رقم 4 وهو هنز يحمل ماركة سويدية وتزامن ذلك مع الخطاب الاخير لقائد الثورة . الذي كشف من خلال العديد من اليات العدوان ومن يقف معها من الغرب برئاسة الامريكان اي ضمن النقاط الهامة الذي اشار اليها هذا القائد مشاريع السلام التي تأتي معلبة جاهزة من البيت الابيض . لكون المعطيات قد برهنت ان مشاريع السلام المنفذة وقيد التنفيذ خصوصا التي تحمل ماركة واشنطن هي مشاريع اغتصابية متوحشة لبلدان وشعوب العالم الثالث كما اثبتت وتثبت المعطيات السابقة واللاحقة على مستوى المنطقة من الماضي للحاضر مع انني قد تناولت الكتابة عن هذه المشاريع بشكل تفصيلي وتفسيري ومستعد اخوض بنقاشات بهذا الصدد يرتكز على قاعدة الحجة بالحجة بما يكفل ايصال رسالة الحقيقة لأدمغة العامة عن هذه المشاريع الاغتصابية .
هنا يستدعي الامر ان نضع علامة استفهام حول الغلاط الاممي بالتعاون والتنسيق مع غرف واشنطن ولندن تعيين مبعوث اممي جديد يحمل نبر ٤ لليمن وكشف طلاسم اللغز عن سر إختياره من السويد والجميع يدرك ان السويد لعب نفس المشروع الغلاطي بين الفلسطنيين واسرائيل المتوج في ايام ياسر عرفات بمشروع سلام الشجعان وهو خيانة للقضية الفلسطينية في مشاريع وقد تطرق اليها الشهيد القائد حسين في محاضراته بعنوان السلام والارهاب ؟
اذا .. هل سيتكرر نفس البرنامج الغلاطي للسويد في بلدنا علي يد هذا المبعوث ؟.
لا يغيب عن البال ان السويد هي مشبع بمطابخ صهيونية لهندسة مشاريع اغتصابية تستهدف ثروات شعوب العالم الثالث وجلها تحت عناوين السلام .
الحديث متشعب عن هذه القضايا لكن الكلام ما قل ودل
..
نائب وزير الاعلام