ثمرةُ التولِّي
عبدالسلام عبدالله الطالبي*
عندما أعلن اليمانيون الأحرارُ عن خالصِ تولِّيهم لله سبحانَه وتعالى وللرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله ولأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ولأعلام الهُدى من أهل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ويتمثل ذلك في شخصية القائد العَلَم السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي سلام الله عليه.. حلت الرعايةُ والتأييدُ الإلهي ودفع الله عنهم الكثير من الشرور حتى وإن قابل ذلك تكالُبُ قوى الشر والاستكبار لشن حرب شعواء على بلد الإيمان والحكمة.
نعم هذه هي جريمتهم عندما شُنت عليهم الحرب الظالمة لا لشيء وإنما لأَنَّهم نهجوا نهجَ الله ونهجَ رسوله ونهج الإمام علي عليه السلام، ومضوا على قلب رجل واحد في الرَّكْبِ الذي يقوده الرُّبَّانُ الحكيم والشجاع السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي سلام القائد والمربي والحريص على إخراج الناس إلى النور ولما ينفعهم في دنياهم وأُخراهم.
يؤكّـد ذلك خروجُ الملايين من أبناء الشعب يوم الـ ١٨ من ذي الحجّـة للاحتفاء بذكرى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وإعلانهم وتجديدهم الولاءَ المطلَقَ في أكثر من ١٣٠ ساحةً عبّروا فيها عن هدفِ التحرّر والعبودية المطلقة لله سبحانه وتعالى، مؤكّـدين على تمسكهم بولاية من ولّاه الله ورسوله في حجّـة الوداع.
كان لذلك الخروجِ ثمارُه العظيمة من حَيثُ وحدةِ الهدف وتجسيد عُرَى الأُخوَّة الإيمانية وتعميم حالة الوعي وتصحيح للثقافات المغلوطة على مر الأزمنة الماضية.
وما تلا ذلك من النِّعَمِ المتدفقة المتمثل في الأمطار الغزيرة التي مَنَّ بها الله على جميع مناطق اليمن والتي ما زال خيرها يهطل حتى يومنا هذا.
تلك هي الثمرة التي لن ينقطعَ خيرُها على مر الأجيال والعصور.
ذلك هو البناء الإيماني والحكيم ليظل الصوت العلوي هو صمامَ الأمان والجميعُ يترنَّمُ بسماعه.
* رئيسُ الهيئة العامة لرعاية أُسَرِ الشهداء ومناضلي الثورة