الحديدة .. مأس خلفها فقراء الكرامة !!
عمران نت / 25 / 7 / 2020
// مقالات // دينا الرميمة
لم تكن محافظة الحديدة كتلك المدن التي فتحت أبوابها للمحتل وأيدت العدوان والقصف على ابناء الشعب اليمني وظلت تسبح بحمده ليل نهار على أمل أن يحيلها جِنان ويشيد فيها المبانب والأبراج كتلك التي في الرياض ودبي ،
أنما كانت ومنذ اللحظة الأولى للعدوان رافضة له ومتوعدة أياه أن تبتلعهم رمالها ويلتهمهم بحرها في حال سولت لهم أنفسهم الدخول إليها وبالفعل هي كانت كذلك ولكن وكما هي عادة الحروب تلويث بعض الجغرافيا بقبائحها وخبثها فكان قدر بعض مناطق الحديدة سيئاً حين وطأت اقدام المرتزقة ترابها الطهور فأحالوها إلى أرض للجريمة وموطن إذلال لأهلها علهم يرضخون للعدوان بعد أن فشل السلاح في إخضاعهم ،
في بعض مناطق حيس والدريهمي والخوخة التي قعت في شراك مرتزقة العدوان ممن تخلقوا بأخلاق اسيادهم الدنيئة وعلى نهجهم ساروا متنصلين عن القيم الدينية والعادات والأعراف اليمنية الأصلية التي تقدس الأرض والعرض و دونهم ترخص الروح والدماء .
أصبحت تلك المناطق أرض لمأسٍ تحرق الصدر ويبكيها الوجدان دمع شق له أخاديد عبور في الوجنات
فضحايا الحصار والجوع فيها كثيرون اقصى مايتمنونه رغيف خبز تبلله دموع أعينهم فرحاً به لكن طال أنتظارهم وجفت دموعهم قبل أن يصل أيديهم وصار كل مايصل إليهم هي نيران وقذائف المرتزقة تحرق منازلهم وتهدمها فوق رؤسهم على مرأى ومسمع من المنظمات الإغاثية التي وإن تعالت الأصوات المنادية بإغاثة تلك المناطق المحاصرة تشد الخطى إليهم محملة بمواد غذائية قد أكل منها الدهر وشرب وباتت مرتعاً خصباً للدود والحشرات تعاف النفس البشرية مهما استفحل فيها الجوع أن تمد يدها إليها وتلتقم منها لتكون خير شاهد ودليل على زيف أنسايتهم وكاشفة حقيقة تواجدهم باليمن !!
وربما الجرائم الأبشع والتي يندى لها الجبين وتعجز الألسن عن وصف قبحها وتأبى الكثير من الأسر الأفصاح عنها فتلزم الصمت خشية العار والفضيحة لتبقى سراً مكبوتاً على مضض يموت بسببه أباء وأمهات كمداً وحزناً،
إنتهاك الأعراض تلك هي الجريمة التي لم نكن لنسمع فيها على الأرض اليمنية إلا ماندر وأصبحت الان سلاح أخر بيد مرتزقة العدوان ووسيلة إذلال وضغط لاهالي المناطق التي يتواجدون فيها للقبول بهم وبأسيادهم !!
فابتداءاً من اغتصاب بنت الخوخة على يد مرتزق سوداني ووصولاً إلى اغتصاب الطفلة مارية السندي من قبل زوج ولدتها وما بينهما الكثير من الجرائم التي يرتكبها المرتزقة دون ان يرف لهم جفن فهم يعلمون أن جرائمهم مهما عظمت فهناك من سيبررها ويعفي عنها ويعطيهم الأمان شريطة أن تحقق جرائمهم أي نصر حتى على مستوى اذلال الأهالي بث روح الخوف والحزن بينهم!!
بالمقابل مايؤكده اليمنيون أن هذه الأفعال الدنيئة لوحدها سبباً كافياً لتطهير كل اليمن من كل مرتزقة العدوان الذين يدعون الإنتماء لليمن وتحت زيف الوطنية يقتلون شعبها ليأتي المحتل ينتهك سيادتها وكرامتها.
وكما في اليمن أوكار للخونه وفقراء الكرامة فهناك عشاق ومحبين لها تملأ قلوبهم الوطنية الممزوجة بالكرامة كفيلة بسحق كل أوكار العمالة والارتهان مع اسيادهم ثأراً وانتقاماً لكل المظلومين وتطهير اليمن من أصحاب هذه الأفعال الدنيئة وهذا ما يؤكده كل اليمنيين الأحرار واليمنيون أن قالوا فعلوا .