مايراد من خزان صافر النفطي العائم

عمران نت / 6 / 7 / 2020

// مقالات // هاشم علوي
خزان صافر النفطي العائم قبالة الحديدة في البحر الاحمر مليئ بمايقدر بمليون برميل من النفط الخام عبر انبوب نفطي من مارب الى الحديدة ومنذ عام ٢٠١٧م لم يخضع للصيانة الدورية كما كانت تقوم به شركة النفط اليمنية قبل اجراءات تشديد الحصار على الشعب اليمني الذي جاء ضمن الحرب الاقتصادية والتضييق على صنعاء عبر تجفيف الايرادات سواء بحرمانها من ايرادات النفط او الغاز الذي تسيطر على منشئأته دول العدوان السعوصهيوامريكي ومرتزقتهم من العملاء والخونة المحليين والذين يبيعون ويستغلون ثروات اليمن لحساباتهم الخاصة سواء في مارب اوشبوة اوحضرموت وبلحاف او بمنع وافشال اي مساعي تفاوضية سياسية تفضي لايقاف العدوان وفك الحصار
وبسبب الحصار منعت صنعاء من صيانة سفينة صافر لحرمانها وحرمان الشعب اليمني من الاستفادة من ثرواته حتى وصلت صافر الى حالة التآكل والصدى بسبب الحرارة وملوحة البحر بماينذر بكارثة بيئية كبيرة في حال لم تتم تفريغ المخزون النفطي واجراء اعمال الصيانة لن تقف مخاطرها عند السواحل اليمنية فالكل مجمع ان ثمة كارثة قادمة على سواحل البحر الاحمر عموما والكل يدرك مخاطر انفجار اوتسرب مخزون سفينة صافر على الاحياء البحرية والاسماك والشعب المرجانية وعلى الصيادين وعلى الجزر اليمنية وعلى ميناء الحديدة وعلى الملاحة البحرية والسفن التجارية والتجارة العالمية وان الخطر لن يقتصر على السواحل اليمنية من جيزان الى باب المندب بل سيتعدى ذلك الى ماهو ابعد من قناة السويس وخليج العقبة وخليج عدن في البحر العربي حسب خبراء نفط وبيئة ومختصين بالملاحة الدولية
وهذا ماتدركه صنعاء والمجلس السياسي الذي قدم الية للحل الشامل لايقاف العدوان السعوصهيوامريكي ورفع الحصار والولوج في مفاوضات توصل الى حل سياسي شامل ومن ضمن بنود تلك الرؤية الوطنية مشكلة خزان سفينة صافر وتفريغها من النفط والسماح بصيانتها وبيع النفط واستقطاع قيمة الصيانة من قيمة النفط وبقية المبلغ يورد نصفها الى البنك المركزي بصنعاء والنصف الاخر الى البنك المركزي فرع عدن على ان تصرف مرتبات الموظفين جميعا منها باشراف اممي ويستفيد الشعب اليمني من ثروته النفطية وتحل مشكلة الصيانة ويتم تفادي اي تسرب او انفجار للخزان صافر وبما يمنع حدوث كارثة بيئية لن تقف تأثيراتها على اليمن فقط وهذا ماتراه صنعاء. ناهيك عن تواصل حكومة صنعاء مع الدول المطلة على البحرالأحمر لاتخاذ موقف تجاه تعنت دول العدوان بشان خزان صافر ومنع تفريغه وصيانته اضافة الى التواصل مع الامم المتحدة ومنظماتها الدولية المهتمة بالبيئة ومنظمة التجارةالعالمية للتحذير من مغبة تدهورخزان صافر وحدوث كارثة بيئية لايحمدعقباها وليكن العالم شاهد على مايجري وسيجري ولسان حالها يقول على الباغي تدور الدوائر.
اما مايراد لصافر الخزان من قبل حكومة الفنادق فعينها على قيمة النفط والنفط فقط ولايهمها صيانة الخزان ولا انفجاره ولا تسربه ولا حدوث كارثة بيئية ولا يهمها بشر ولا صيادين ولا سمك ولا شعب مرجانية ولا احياء بحرية ولا مرتبات موظفين ولاتمتلك حتى قرار المنع او السماح بالصيانة وليست سفنها ولا بوارجها التي تمنع دخول سفن الوقود والغذاء والغاز والادوية انما عبارة عن ادوات لشرعنة الغير شرعي ولاهم لها سوى تراكم ارصدة العملاء والخونة في بورصات وبنوك العالم واستثمار العدوان والحصار واطالة امدهما من اجل اشباع رغباتهم باستثمار دماء وجوع الشعب اليمني الصابر المجاهد
اما مايراد لخزان صافر من قبل رباعية العدوان امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات فابعد من تفكير وعقليات المرتزقة فامريكا تمهد المنطقة لاسرائيل في التواجد على الجزر اليمنية على مدخل البحر الاحمر باب المندب بعد تواجدها في سوقطرة واخضاع اليمن عبر العدوان والحصار والكوارث البيئية ليسهل عليها جعل البحر الاحمر بحيرة اسرائيلية خاصة مع وجود قواعد عسكرية بارتيريا وجيبوتي وتسارع عجلة التطبيع مع الصهاينة من قبل دول البحر الاحمر والخليج العربي فلم يعد هنالك دولة عصية على الامريكان واسرائيل سوى اليمن وهذا الوقت في ظل العدوان والحصار يكون التوقيت الانسب لتركيع اليمن كما تتوهم وتسوق لها العديد من الابواق العميلة وهذا مالم يحصل سواء انفجرت صافر ام لم تنفجر او تسرب النفط ام لم يتسرب او حصلت كارثة بيئية ام لم تحصل فاليمن عصي عليها وسيضل مقبرة الغزاة والكل سيندب حظه في باب المندب
اما بريطانيا الامبراطورية العجوز مازالت تغط في احلامها القديمة بالسيطرة على جنوب اليمن وجزره ومياهه الاقليمية وتتواجد بوارجها كما تتواجد السفن الحربية من جميع الجنسيات عند مدخل البحر الاحمر شمال وجنوب المندب وتسعى الى ايجاد الذريعة لشرعنة تواجدها باب المندب والسيطرة على السواحل اليمنية من خلال اعاقة تفريغ نفط و صيانة خزان صافر والقاء اللوم على حكومة صنعاء وكأن البوارج التي تمنع صيانة الخزان وتفريغه تتبع وزارة الدفاع اليمنية وخفر السواحل اليمنية ويتألم السفير البريطاني على احتمالية حصول كارثة بيئية تصيب الاسماك والاحياء البحرية وحرمان الصيادين من لقمة العيش في حال لم يتم تفريغ وصيانة السفينة صافر وهو الذي تحاصر سفن وبوارج بلاده ميناء الحديدة وتمنع وصول الغذاء والدواء والهدف البريطاني هو السيطرة على السواحل اليمنية والجزر تحت غطاء مكافحة الكارثة البيئية وبقعة النفط المتسربة من صافر واستثمار ذلك لتواجد قواتها تحت ستار فرق بيئية وهي التي تمتلك خبرات في مكافحة التسربات النفطية فتحت هذا الغطاء تبحث عن موطئ قدم جديدة بالبحر الاحمر وباب المندب
اما ماتريده السعودية والامارات فهو ايذاء الشعب اليمني وخدمة التواجد الاسرائيلي الامريكي البريطاني ولايهم السعودية ان تصيبها اثار الكارثة في حال تسرب نفط خزان صافر بقدر ماتتعمد الايغال في ايذاء الشعب اليمني بحرمانه من حقه بالحياة وتتهاون في ادراك مخاطر تسرب النفط على البحر الأحمر انما تعتبره جزئيا تستطيع ان تواجهه بالاستعانة بامكاناتها المادية عبر شركات وقوات وفرق اجنبية قد تكون امريكية اوبريطانية او اسرائيلية لتمكينها من تحقيق اهدافها من العدوان على الشعب اليمني وتحقيق مآرب تحت ستار مكافحة البقعة النفطية وهكذا هو عمل الادوات التي تخدم بدون مقابل وتغطي هزائمها العسكرية وفشلها بالحصار الاقتصادي بارتكاب كارثة بيئية لن تنجوا منها وهذه نتيجة الرهانات الخاطئة والفجور بالخصومة والهروب من اعلان نهاية العدوان باعلان هزيمة عسكرية للتحالف الذي تقوده صوريا وانها الحرب بكارثة بحرية انسانية لن تقف تأثيراتها على السواحل اليمنية فحسب
ومثلها الامارات ليست سوى تابع واداة ضمن الادوات التقت اهدافها مع بقية رباعية العدوان وتحاول تغطية هزيمتها بكارثة بيئية انسانية تكون المغانم لاسرائيل وليس لبعران الخليج سوى تحمل تبعات العدوان ونتائجه وكوارثه التي تطالها وستطالها مستقبلا
وخلاصةالقول ان مرحلة الردع بالوجع الكبير هي من ستخضع دول العدوان السعوصهيوامريكي وتنسف اهدافه وترغمه على السماح لفرق الامم المتحدة ووزارة النفط بتفريغ خزان صافرالنفطي وبيع محتوياته وصيانته وتنفيذ مالم يكن لدول العدوان بالحسبان
وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
ولله الامرمن قبل ومن بعد.
……………….. اليمن تنتصر
……………….. العدوان يحتضر
………………. الحصارينكسر
الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنةعلىاليهود
النصرللاسلام

مقالات ذات صلة