دعوة نحو الإنتصار للإنسانية … التي تمحورت حولها شريعتنا
عمران نت / 31 / 5 / 2020
// مقالات // أبو جواد التونسي
حبيب مقدم
نعم، لدي قناعة راسخة بأن السنن الإلهية الحاكمة في الأرض، تقتضي وتسير نحو أن يتم إنهيار الولايات المتحدة الأمريكية من الداخل لا من الخارج…
ولعل ذالك يعود إلى مبداء أن الإرادة السماوية ترى لزوم إقامة الحجة على مختلف المجتمعات البشرية، التي قد تبرر خمولها وعدم العمل بتكليفها في تحرير نفسها، بقدرة وقوة وسطوة دولة الطغيان والإستكبار الأمريكي…
ولكن رغم هذه الحقيقة، فإن هذا الأمر لا يعني أن نترك العمل بتكليفنا في مواجهة ومقارعة الطغيان والإستكبار في الأرض، لأن حركتنا كأفراد وشعوب و كذالك مواقفنا هي التي تصيغ واقع ما بعد سقوط الطاغي المستكبر، وذالك لكي لا نشارك بإنكفائنا على صناعة طغيان واستكبار جديد…
وعليه، فرغم أن انهيار الولايات المتحدة الأمريكية، يجب أن يحصل من الداخل لتقليل خسائر البشرية، إلا أنه يجب أن نكون مشاركين بنحو من المشاركة في تحقيق هذا الإنهيار الذي فيه خير كبير للإنسانية،ب هذا إن وعت الدرس واستخلصت العبرة…
فنحن عندما ندعوا للزوم الوقوف مع المستضعف من الشعب الأمريكي، بالدعم المعنوي في مواجهة نظامه الذي هو أبرز وجه للطغيان والإستكبار في العالم، فدعوتنا لا تتعلق بالأساس بما يصح وصفه بالمصالح السياسية لهذه الجهة أو تلك…
بل تتعلق بالأساس بتلك القيم والمباديء الإنسانية الحقة، التي لأجل تثبيتها وتنميتها نزلت الشرائع السماوية، وجاء التدخل الإلهي في حركة الإنسان…
فلا يجب التشكك في ضرورة ولزوم دعم واحتضان الحراك الشعبي الحاصل اليوم داخل الولايات المتحدة الامريكية، في وجه نظام العصبة المترفة المستكبرة، ومع القدرة يجب توجيهه نحو الإيجاب…
شئنا أم أبينا فنحن ذاهبون…
نحو نظام عالمي مقنع وموحد …