ما بعد محاضرات قائد الثورة ؟
عمران نت / 30 / 5 / 2020
// مقالات // محمد صالح حاتم
خلال ليالي شهر رمضان كان يطل علينا السيد عبدالملك الحوثي يوميا ًفي محاضرات دينية قيمة،كان الشعب والمجتمع في أمس الحاجة اليها .
فكانت محاضرات السيد عبدالملك تذكير ووعظ وارشاد بأمور ديننا والعمل لليوم الأخر،وتصحيح للمفاهيم المغلوطة والدخيلة على الدين الاسلامي،ومن ضمن المحاضرات كانت هناك محاضرات عن الظلم والفساد المالي والاداري،فكان فيها تذكير ووعظ للمسؤولين وتحذير لهم ووعيد أن الظلم والجور والابتزاز ونهب اموال الدولة وغيرها الذي يمارسوة بحق المواطن لن يستمر .
واليوم وبعد انتهى شهر رمضان الكريم وانتهت معه محاضرات السيد الرمضانية،والسؤال الذي يطرحة نفسة ويتسأل به الشارع اليمني ماذا بعد محاضرات السيد الرمضانية؟
فهناك الكثير من الفاسدين والعابثين بالمال العام،والكثير من المسؤولين الذين يستغلون مواقعهم وسلطاتهم في الفساد المالي والاداري وسرقة المال العام… يبتزون الناس وينهبونهم حقوقهم ويعطلون معاملاتهم،وبعضهم يستغل منصبة وموقعة في النهب والبسط على الأراضي والبناء عليها،ومن هؤلاء للأسف الشديد من ينسبون انفسهم للمسيرة القرآنية ويلصقون صور الشهداء في زجاجات السيارات ومخازن البنادق التي يهنجمون بها ويتكبرون بها على المواطن المسكين والعسكري في نقاط التفتيش واقسام الشرطة
واحياناً توصل لدرجة أنهم يقتلون بهذة البنادق كل من يعترضهم او يقف في طريقهم،ويفحطون بهذة السيارات في الشوراع والطرقات والجولات ومعظمها سيارات الدولة وخاصة ًسيارات الجيش والأمن .
فيجب تنظيف المسيرة القرآنية من هؤلاء المتسلقين على دماء الشهداء،ويجب ايقافهم عند حدهم ومحاكمتهم المحاكمه العادلة،هم وكل من يسعى لأستغلال منصبة في تشوية سمعة المسيرة القرآنية،او استغلال موقعة في تحقيق مصالح شخصية فهؤلاء هم يد العدو في مؤسسات الدولة،وهم العدو الداخلي ولايقل خطرهم عن خطر العدو الخارجي،بل أنهم اخطر،لأنهم يعملون على تدمير مؤوسسات الدولة، ويسعون للتخريب،وايقاف مسيرة التصحيح والبناء،ممثلا ًمشروع الشهيد الصماد( يد ٌتحمي ويد ٌتبني )والرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة.
فنتمنى أن يتم ترجمة كل ماجاء في محاضرات السيد الى الواقع الملموس،وان يتم تطبيقها،وسرعة العمل بماجاء فيها،لأن هذة المحاضرات بقدر ماكانت وعظ وارشاد وتحذير وتهديد كانت كذلك موجهات ومحددات وبرامج عمل واستراتيجيات يجب على الجميع العمل على تنفيذها وترجمتها،الى ارض الواقع،من اجل المضي قدما ًفي بناء مجتمع خالي من الفاسدين والمتهبشين والمستغلين للمناصب والكراسي في تحقيق المصالح والاغراض الشخصية والحزبية،بناء جيل متسلح بتعاليم القرآن الكريم مثقف بالثقافة القرآنية الصحيحة، متخلق بأخلاق القرآن،لنبني أمة قوية منظمة تنظيماً سليما ً،لنرتقي ونصل الى مصافي الدول القوية المتطورة والمكتفية ذاتيا ً،لنكون دولة حرة ومستقلة ذات سيادة دولة واحدة قوية يحكمها النظام والقانون،وينظمها الدستور المستمد من الدين الاسلامي.