بيان ملتقى الكتاب اليمنيين بشأن جريمة العدوان في منفذ عفار الجمركي بمحافظة البيضاء
عمران نت / 3 / 5 / 200
#صنعاء
الحمد لله القائل: ” فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ” ، والصلاة والسلام على النبي الخاتم وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين، وبعد:
لا يشك أي يمني بزيف ادعاءات العدوان بإعلان هدنته المزعومة والتي اتخذها غطاء قبيحاً لمحاولة إخفاء نواياه التصعيدية عدواناً وحصاراً، وإنا في ملتقى الكتاب اليمنيين إذ ندين هذا التصعيد الكبير على كافة الأصعدة العسكرية والاقتصادية وتضييق الحصار، نعتبر تصعيد العدوان في وقت زعمه الهدنة والسلام تأكيداً للمؤكد بإجرامية مطلقة لا تراعي أي خطوط ولا تقف عند أي حد.
إن الجريمة التي اقترفها العدوان مؤخراً باستهداف منفذ عفار الجمركي في منطقة السوادية بمحافظة البيضاء والذي أودى بحياة عدد من المدنيين ، واحتراق ناقلات محملة بالمواد الغذائية والأدوية جريمة لا تستدعي منا ومن الجميع الإدانة والاستنكار فقط، بل تدفع بكل الجهات والأفراد إلى اتخاذ مواقف عملية لردع صلافة وبجاحة لا يمكن رفعها إلا بالرد والردع المشروع.
ندعو كافة اليمنيين الأحرار والشرفاء بمختلف مواقعهم مؤسسات وقبائل وأفراد لتكثيف الجهود لكل ما من شأنه ردع العدوان والقصاص من المجرمين، ورفد الجبهات بالرجال والمال حتى توقف العدوان بالقوة، باعتباره الخيار الأوحد لحماية الإنسان اليمني وصون كرامته وحفظ مقدراته وثرواته.
ندعو الأمم المتحدة ومؤسساتها ذات الصلة للكف عن لعب أدوار مخزية متواطئة ترقى لدرجة المشاركة الفعلية بقتل وحصار وإبادة اليمنيين، ونشدد أن مواقفها المشينة تجاه الشعب اليمني لن ينساها اليمنيون والتاريخ، كما أن تعاطيها السلبي والمادي في الملف اليمني يشرعن للشعب تجاوزها ، واتخاذ مايراه مناسباً لوقف مأساة تعتبرها أم الكوارث في العالم.
كما لا يفوتنا إدانة واستنكار الأدوار القبيحة لأحذية الصهاينة النظام السعودي والنظام الإماراتي في الجنوب اليمني المحتل، ونؤكد أن ما حدث وسيحدث مخطط صهيوني لتقسيم البلاد ونهبها وتطويعها في فلك التطبيع والخيانة للأمة والدين.
وندعو كافة الأحرار في جنوبنا اليمني المحتل لإعادة تقييم الموقف ، ورص الصفوف لمواجهة العدوان باعتباره خطراً مطلقا على اليمن أرضاً وإنسانا ، و تأثير تخريبه سيمتد لأجيال بحال التقاعس اليوم عن أداء الواجب الوطني والديني.
كما نشد على أيادي وسواعد أبطال الجيش واللجان الشعبية وكافة وحداته البطلة والباسلة للمضي في ردع الظلم والعدوان والبغي على شعبنا اليمني العزيز ونحن من ورائكم ظهيراً ومسانداً بعون الله ( تعالى) .
الرحمة والخلود للشُهداء.. والشفاء للجرحى..
النصر والثبات لشعبنا اليمني العظيم..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صادر عن :
ملتقى الكُتّاب اليمنيين
الأحد /10_رمضان_ 1441هـ
الموافق / 3 مايو 2020م .
