كفى عبثاً

عمران نت / 15 / 4 / 2020

// مقالات // دينا الرميمة

في مرحلة تكاد تكون من أصعب المراحل التي يمر بها سكان الكرة الأرضية إثر ذلك الوباء الخطير (covid19) الذي تسبب فيه فايروس كورونا وأصبح هو الهم الأوحد والمشترك الذي توحدت فيه قلوب البشرية وأصبح الجميع مستنفرين ضده بعد أن توحدت أجسادهم وقواهم أمام هذا الفيروس الصغير الذي لم يفرق بين ملك أو وزير أو صاحب ثروة طائلة أو فقير معدم فالجميع عنده سواسية ولا أحد يستطيع إقتناء العلاج المضاد له أو الواقي منه وبات الجميع ينتظر فقط رحمة الله في السلامة منه.
بينما ضحاياه يومياً بإزدياد وبشكل مهول ولم تفد تلك الدول العظيمة عظمتها في التصدي له أو دفع خطره عنها وعلى أثره تتصاعد أعداد الوفيات فيها ،
والأكثر حظاً منها من تمر عليه ساعات لا تسجل فيها حالة وفاة أو إصابه ونسأل من الله اللطف والشفاء للجميع ،
ونحن في اليمن وبفضل من الله الذي لا يجمع بين عسرين والذي وله كل الحمد كان معنا في كل عسر نمر فيه وخاصة ونحن نمر في هذه المأساة التي تسبب لنا فيها العدوان إثر الحرب والحصار وتجرعنا فيها مرارة كل الأوبئة الفتاكة التي حلت بأرضنا واستفحلت بأجساد الكثير من أبناء اليمن والتهمت الكثير من الأرواح نتيجة عدم توفر العلاجات الخاصة للوقاية منها ولم يكترث أحداً من هذا العالم لتلك الأرواح التي أرتقت إلى بارائها مودعة عالم منافق وقوانين تخلت عن إنسانيتها،
ومع أننا ولله الحمد اليوم الدولة الوحيدة في هذا العالم التي نأى فيروس كورونا بنفسه عنها إلا وأن البعض يحاول أن يتخذ من الجائحة الخطيرة فرصة للإسترزاق منها !!

يقول أحدهم بينما أخي في طريقه من صنعاء عائداً إلى تعز استوقفته أحد النقاط الأمنية التابعة لمرتزقة العدوان في تعز وقامت بإنزاله مع من كانوا معه من المسافرين للقيام بفحصهم وهذا الإجراء لا خلاف فيه ونشكرهم عليه، ومن الضروري القيام به ،
لكن ومع أن النتيجة للفحوصات التابعة لهم كانت سلبية وأكدت خلوهم من الفيروس إلا أن المرتزقة قاموا بإحتجازهم بحجة أنهم مصابون والمقصد من هذا كله طلب الدعم والمعونة لهم ولعلاجهم من المنظمات ومن اصحاب الشركات في تعز وأخذها إلى جيوبهم .
والأسوا في ذلك أن من بين المحتجزين نساء !!!
،بالطبع هذا الفعل ليس بغريب على حثالة باعوا أرضهم ووطنهم بحفنة من الريالات ،ولكن أن تصل الحالة بهم إلى استغلال هذا الفيروس الخطير للمتاجرة بأرواح الناس لجيوبهم في وقت يتبرأ فيه العالم منه فتلك هي الطامة الكبرى!!

ونحن من هنا نقول لهولاء كفاكم عبثاً بأرواح الناس ولتنظموا إلى كل العالم للتصدي لهذا الوباء،
وعليه نطالب الجهات المختصة والمنظمات الحقوقية بعمل حل لهذه الإنتهاكات البشعة التي يقوم بها المرتزقة والذين لم يردعهم إلى اليوم رادع رغم كل مالاقوه من خذلان ومهانة من اسيادهم السعوديين الذين باتوا يتخلصون منهم في الجبهات بطريقة بشعة بسبب هذا الفيروس، وايضا ًولم يعتبروا من كل تلك القوى المنهارة اليوم أمام قوة هذا الفيروس الصغير الذي ربما قد يثور يوماً ضدهم ويجعلهم يعرفون أن الله حق في حال استوطن أجسادهم وجعلهم أسرى في شباكه القاتلة.
وعليهم أن يعتبروا من ربهم ترامب الذي كان هو السبب في نشر هذا الوباء فأصبح اليوم عاجزاً أمامه ولم تنفعه كل تلك الثروة الطائلة لإنقاذ شعبه مما تسبب لهم فيه ولعله اليوم يعض أصابعه العشرين ندماً لسوء ماأقدم عليه والذي قد ربما يكون هو أحد ضحاياه وندعو الله أن يكون كذلك .

مقالات ذات صلة