احييت أُمة
عمران نت / 23 / 3 : 2020
// مقالات // دينا الرميمة
في مرحلة كانت قوى الشر تعيش فيها أزهى عصورها متباهية بقوتها التي ظنت أن لا رادع يردعها وانها هي فرعون زمانها وعلى رأس تلك القوى أمريكا التي سخرت كل طاقتها ومكرها لخدمة الصهيونية فعمدت على خلق واقع سيء بين أوساط العرب والمسلمين فأصابتهم بمس اللوبي الصهيوني فخدع الكثير من المسلمين وتوجهوا بالألاف للعمل لصالحه واخترقهم من الداخل وتدخل في أبسط وأكبر شؤونهم وجعل منهم أمة ذليلة خانعة تخلت عن هويتها الجامعة وسعت لخدمة هذا المشروع الخطير عليها وعلى إسلامها ليصبح دين معوجاً لا روحية فيه ولا بصيرة تشوبه الكثير من الثقافات المغلوطة وأصبحوا يتهمونه بأنه يحول بينهم وبين الحضارة وأصبح القرآن كتاب يتلى دون العمل بمحتواه هذا إن لم يكن قد هجره الكثير وأصبح مايحكمهم هو أحاديث ابن القيم وابن الجوزية وكعب أحبارهم ،
كان العدو يصنع الحدث ويوظفه لصالحه ويشكل الأدوات و يستخدمها لتحقيق أهدافه في أمة فقدت الشعور المسؤولية الدينية والوطنية كما في أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي أصابت المسلمين بتهمة الأرهاب وظهرت أمريكا في ثياب الصالحين لتخليص المسلمين منه ،
ماجعل الدول تنتظر مصيرها المحتوم وقدر وقضاء أمريكا بحقها مقدمة لها كل الولاء وشروط السمع والطاعة حتى لا تدخل في دائرة غضبها وفقدت ثقتها بربها ونبيها وباتت لا تنتظر إلا رضى أمريكا .
هناك ظهر السيد حسين سلام ربي عليه ليفضح زيف إدعاءات أمريكا وحقيقة مشروعها الإستكباري ضد شعوب المنطقة .
هو أدرك مبكراً حقيقة ما تقوم به أمريكا داخل الشعوب العربية والإسلامية وحقيقة ذاك الهيلمان الهش الذي أحاط به اليهود أنفسهم للوصول إلى حلمهم في المنطقة والسيطرة على العالم كما هو معروف في بروتكولاتهم العشرين ،
فأخذ يعمل على نشر الوعي بين أبناء شعبه ويتحرك في مشروعه القرآني الداعي والمحذر من خطر اليهود على الأمة تحت قاعدة (عين على الأحداث وعين على القرآن )
هو لم يأتي بجديد إنما
قدم مشروع تميز بأنه أخلاقي وقيمي مستمد من القرآن يهدف إلى إعادة بناء الأمة من جديد ،مشروع نهضوي يترتب عليه تحريك الأمة و تفعيلها من حالة الصمت الذي وقعت في شراكه إلى حالة إتخاذ الموقف تجاه مايحدث بحقها وانتشالها من حالة الوهن والضعف بعد أن كانت خير أمة أُخرجت للناس .
فكان مشروعه مشروع مرحلي مواكب للأحداث والمتغيرات التي تمر بها الأمة ويناسب كل الأزمنة ولايخص شعب دون آخر إنما شامل لكل أمة محمد
لأحياء روح العداء لإعداء الله الذين مهما تفننوا في إرضائهم لن يرضوا عنهم مبيناً لهم أن هؤلاء أوهن من بيت العنكبوت أمام قوة المتمسكين بهدى الله ،
وقدم صرخة الموت لأمريكا والموت لأسرائيل ولعنات زلزلت اليهود و جعلتهم يرتعبون منها ويجرمون من جاء بها ويعتبرونه مأرقاً عليهم وشاذاً على مشروعهم وقوانينهم !!
وعلموا مدى فعالية هذا المشروع على تحطيم كل مابنوه خلال كل تلك السنوات فعمدوا إلى النظام الحاكم ليصب كل حممه وناره وجحيمه على السيد حسين واتباعة بأمر من السفير الأمريكي الذي كان هو الآمر الناهي والمتصرف الفعلي بحكم اليمن
وتعسكروا كلهم ضدالسيد حسين واتباعه وشنوا حروبهم الست الظالمة على صعدة تحت عناوين مزيفة وعملوا من خلال إعلامهم على تشويه هذا المشروع مستخدمين عناوين دينية لأنهم يعلمون مدى إرتباط الشعب اليمني بدينهم ،
وبالخدعة والمكر تمكنوا من قتل السيد حسين سلام ربي عليهم فهللوا واستبشروا بذلك وظنوا أنهم بقتله قضوا على ذاك السلاح الموجه ضدهم ،ظنوا
أن مشروعه سيدفن معه
وظنوا أن اليمن باتت تحت سيطرتهم ظنوا وظنوا وماعلموا أن بعض الظن إثم وان الظنون السيئة كثيرا ماتخيب ،
فما كانت دماؤه ودماء من كانوا معه في هذا المشروع إلا كسيل جرف كل أحلامهم الخبيثة واحيا قلوب كادت أن تظل وتشقى بعد أن علمت حقيقة ذاك المشروع العظيم وحقيقة معارضيه السيئوون ،
فاتسعت رقعت هذا المشروع وانتشر بين كافة ابناء الشعب اليمني الذي الأن وبما حمله من بصيرة ووعي إستطاع هزيمة أكبر تحالف عدواني على اليمن ولولا هذا المشروع لكانت اليمن اليوم في عداد الدول الواقعة تحت عباءة اللوبي الصهيوني بينما اليمن اليوم من أكبر الدول التي تهابها أمريكا والصهوينة،
وحقيقة نستطيع القول أن الشهيد القائد و مشروعه القرآني هو من أكبر نعم الله علينا وعلى الأمة الإسلامية إذا ماانتهجت نهجنا وتوحدنا جميعاً كمسلمين ضد الخطر الذي يهددنا وبلا شك أن التمسك بالهوية الإسلامية الجامعة هي من ستجعل أمريكا والصهيونية واتباعهما في خبر كان وستعتلي الأمة الاسلامية مجدها القديم والحديث