المغرر بهم لا خمر بالدنيا ولا جنة بالاخرة
عمران نت / 26 / 2 / 2020
// مقالات // ابو خلدون الشيبة
على ابواب العام السادس من الصمود اليمني في وجه العدوان السعودي الامريكي ونحن في كل يوم نزداد وعي وبصيره ونزداد ايمانا وشجاعه وكل يوم تتعرى حقايق العدوان حتى مع من يغرر بهم .
حاول العدوان ويحاول ان يستقطب عملاءه بعدة طرق واهيه ولعل اهمها هو المال المزيف حيث يستدرج عدد من الشباب الضعفاء المهزوزين والذين لم يستطيعوا ان يصمدوا في الصبر على ظروف الحياه .فيلتحقوا بالعدوان على امل ان يشبعوا شهوة المال وكان العدوان قد جند ارذل اناس لاصطياد مثل هذا الشباب فمن وقع فريسه بيد العدوان ومرتزقته يحاول ان يضع الاخرين في نفس المصيده فيعملون دعايات وشايعات ويصورون شباب اصبحوا اثريا وهم يرتدون السلاح الحديث ويركبون السيارات الفارهه ويرسلونها لمروجيهم في اوساط الشباب فينخدعون وينطلقون بعدهم .وهنا تكون الكارثه واليكم هذه القصة
اخبرني صديق مخلص انه كان له صديق متعلم ولديه توجه عدائي نحو العدوان ومرتزقته ولكن ظروفه الماديه كانت صعبه وكان له جيران من اسفل الناس ومن الذين كانوا يعملون عنده عمال في الاهتمام بغرسة القات حقه سقي وجهيم ولقط وبيع وقبل فتره التحقوا بالعدوان مع عفاش وكانوا يرسلون مبالغ ماليه ويتصورون وهم بالملابس الثمينه والسلاح الحديث ويرسلونها اليهم الى البلاد وكان هذا الرعوي يسمع ويشاهد ما يتناقلونه الجيران بان فلان ارسل الوف وانه مرتاح فتاثر بما يسمع وهو يرى انه كان افضل منهم فقرر الالتحاق وتحدث مع صديقه بالسر والذي حاول ان يرده عن قراره ولكنه سافر وبعد اشهر تواصل به واخبره عن حاله وانه يتمنى انه لو صدقه او استمع كلامه وافاد له ان الوضع صعب فلا معاش ولا تغذيه كافيه ولا امان ولا تراحم بينهم ولا امكانيه للعوده الى بلاده حيث ان نقاط المرتزقه تمنع خروجهم وشرح له كيف الوضع لديهم وانه كل من ودف اليهم حاول ان يلحق الاخرين انتقاما منهم لانهم سلموا من الخوف وامنوا في بلادهم وانه اول ما يوصل اليهم الفرد ويدخلونه في حوش باسم انه في دوره ويعطون له اول مره خمسمائة ريال سعودي ليرسلها لاهله حتى يجذب الاخرين في منطقته وبعدها مائة ريال سعودي فقط منها يصرف وانها لاتكفي قات ليوم واحد فقط كونهم لايحصلون على القات الا بمبالغ كبيره وان حالهم هناك كلما اتت دفعه لعنت التي قبلها واصبحوا ينتظرون الفرج من انصار الله متى يصلون اليهم لتحريرهم من سجنهم المظلم
وهذه حقايق لا ينكرها احد منهم .
ومع هذا الواقع الماساوي للمغرر بهم والذي يستدعي الشفقه عليهم كان واجبا علينا نحن حملة ثقافة القران ان ننشر الوعي بين الناس وننبهم بخطورة وضع المغرر بهم وحتى لايقع الاخرين في نفس المصيده التي وقع فيها الاولون
لعل اغلب بل جميع المغرر بهم يتمنون ان يعودوا الى ديارهم ولا شي غيره يتمنون وحتى قرار العوده لم يصبح بايديهم رغم انهم يثقون باخلاق ووعود انصار الله لكن لا سبيل لهم بالعوده الى اهلهم بعد ان وقعوا في مصيده لا خروج لهم منها الا بموت ياتيهم عن طريق صواريخ الانصار او ان يقعوا اسرى بايدي الانصار .ان حالهم اصبح كحال اهل جهنم (يا مالك فليقض علينا ربك) (كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها) وهذا هي عواقب من ارادوا ان يلتحقوا باعداء الله لا خمر بالدنيا ولا جنة بالاخرة