١١/فبراير ! الثورة المؤدة
عمران نت / 13 / 2 / 2020
// مقالات // دينا الرميمة
بالنوايا السيئة لا بالشعور بالانتماء لتعز،وعلى الوتر الحساس للمعاناة دقت توكل كرمان لحن الثورة في تعز المدينة المنسية والأكثر تهميشاً من قبل النظام السابق الذي ظل مستحوذاً على وطن بأكمله هو وأسرته طيلة أكثر من ثلاثة عقود ،
فلقت كلماتها التي القتها على شباب تعز في ساحة الحرية بتأريخ ١١/فبراير/٢٠١١ قبولاً كبيراً من شباب تعز الذي كان يفتقر مثله مثل بقية الشباب في اليمن إلى أبسط حقوقه في ظل حكومة تعمدت تجويع الشعب وحرمانه من خيرات أرض غنية بكل ما تجعله على رأس الدول الغنية فيما لو اُستغلت الاستغلال الأمثل وتسخير عائداتها لصالح الشعب لا لجيوب الاسرة الحاكمة ،
فأشتعلت الثورة في تعز وانطلقت شرارتها إلى كل المدن اليمنية وامتلأت الساحات بالشباب مطالبين بإسقاط النظام وتكوين دولة مدنية حديثة لاتخضع لحكم أسرة واحدة اختزلت اليمن كله لصالحها !!
فكانت ثورة شبابية تحمل أهداف حقيقية وتتطلع لمستقبل أفضل بعيداً عن اي وصاية أجنبية فقوبلت بالقمع للشباب الذين خرجوا في كل مسيراتهم بصدور عارية استقبلت رصاصات جنود النظام السابق وراح ضحيتها المئات منهم هوجمت ساحاتهم كما حصل في ساحة التغيير بصنعاء في جمعة الكرامة بالاعتداء المباشر على المتظاهرين السلميين وقتل الكثير منهم وإحراق خيامهم بمن فيها كما في ساحة الحرية في تعز محاولة لإطفاء جذوة هذه الثورة الحقيقية ولكنهم لم يستطعيوا فظلت الثورة مشتعلة ومستمرة
وكانت بلا شك ستثمر وتتحقق اهدافها لولا نوايا حزب الأصلاح الخبيثة الذي تقمص دور الثوار ولبس ثوب الثورة ودخل بينهم للإلتفاف عليها وتنفيذ أجندات خارجية تدخل اليمن تحت عباءة الأمريكي والسعودي كما كانت عن طريق المبادرة الخليجية التي جاءت لتدفن أهداف الثورة وهي حية وداست على دماء الشهداء وتحطم كل تطلعاتهم واستنساخ حكومة جديدة لاتفرق عن حكومة العقود الثلاثة الماضية !! لكن سرعان ماتنبه الشباب اليمني لهذه الخدعة وأستجاب لخطاب السيد القائد “عبدالملك الحوثي” الذي دعا فيه الشباب في ٢١/سبتمبر/٢٠١٤ لمواصلة ثورته وتوحيد الصفوف لمواجهة الخطر الذي يحاك لليمن ! وفعلاً استمرت الثورة وحطمت كل المؤامرات على اليمن ولهذا شنوا هذه الحرب الخبيثة عليها محاولة لكسر ارادة الشعب اليمني ولكن هيهات لهم ذلك فالشعب اليمني أثبت لهم أنه فوق كل المؤامرات والتحديات وهزم كل تحالفاتهم وبصموده حقق و سيحقق كل أهدافه وسيقضي على كل الخونة والمتأمرين وستظل اليمن هي أرض الحرية والسلام ولن تنطفئ جذوة الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها