مليونية ثورة العشرين الثانية
عمران نت / 26 / 1 / 2020
// مقالات // دينا الرميمة
خطوة في الإتجاه الصحيح قام بها الشعب العراقي اليوم عبر تلك الملايين التي خرجت كسيل جارف في وجه أمريكا والأعيبها الخبيثة للسيطرة على السيادة العراقية،
وعلى خطى أحرار اليمن تحرك الشعب العراقي اليوم في بغداد صارخاً بالموت لامريكا ورافضاً تواجدها وغاضباً من انتهاكها حرمة الأرض العراقية الطامعة فيها وبخيراتها حتى بعد أن تجرعت فيها شر هزيمة بالعام ٢٠٠٣ .
ومازالت تغرس أنيابها بوحشية في خاصرة العراق الذي عانى ولازال يعانى أثار التواجد الأمريكي الخبيث على أرضه الطاهرة أما عبر القواعد الأمريكية التي تحوي الآف الجنود الأمريكيين أو سفارتها التي في قلب بغداد تتحكم بالداخل العراقي ولقمة عيش شعبه ومصيره أو عبر داعش التي عاثت الفساد بالبلاد وكانت اليد الطولى لامريكا تسفك الدم العراقي وتعبث بأمنها وبخيرات ارض الرافدين .
وماأن احست أمريكا أن يدها في العراق قطعت بفضل الأحرار من الحشد الشعبي العراقي وبمساعدة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” قامت بكل همجية بإستباحة دمائهم ظناً انها قتلهم سيضمن بقائها ولم تكن تعلم بأن هدير تلك الدماء المسفوكة ظلماً ستكون هي سبب زوالها وستحيل أحلامها إلى كوابيس تلاحقها لتطردها ليس فقط من العراق وإنما من كل المنطقة التي ظلت ترسخ تواجدها فيها لسنوات طويلة .
هاهي اليوم دماء سليماني ورفاقه من أبناء العراق ودماء الكثير من المظلومين العراقيين تشعل الغضب في صدور العراقين ليخرجوا في ثورة العشرين الثانية تحت عنوان طرد المحتل الأمريكي كما طرد قبله المحتل البريطاني في ثورة العشرين الأولى.
وبلا شك أرادة تلك الحشود المليونية ستجرف أمريكا وتقضي على تواجدها فالشعوب أن أرادت فلا تستطيع أي قوة أن تثنيها أو تكسر إرادتها .
اليوم بلغ السيل الزبى وضاق الناس ذرعاً مما تفعله أمريكا بالعراق وحتماً بتضامنهم واتحادهم مع كل محاور المقاومة في إيران ولبنان واليمن وفلسطين الذين صاروا يحترفون إذلال الإستكبار الأمريكي وإخافة العدو الإسرائيلي فبلا شك لن ترى إلا اثار الغبار بعد رحليهم من العراق ومن المنطقة بأكملها وهذا هو القصاق العادل الذي أعلن من ايران ولباهُ كل أحرار محور المقاومة وغداً لِناظرهِ قريب !!.