إلى هنا ويكفي
خطوط حمراء تجاوزتها ”منظمات الأمم المتحدة” في اليمن بتحركها الشاذ والمشبوه منذ بداية العدوان ومن قبل، استهداف للقيم اليمنية والهوية الإيمانية وتماطل في التعاطي بجدية مع ملف مفاوضات السويد سواء ملف الأسرى أو ملف إعادة الانتشار في الحديدة وما إلى ذلك من الملفات الإنسانية والسياسية في اليمن، وعبث بمخزون الغذاء الذي يعتبر إغاثات دولية لذوي الحاجة والنازحين في اليمن!
نعم هذه هي جرثومة الأمم المتحدة بالعين المجردة، حقوقهم فساد ورذيلة وإنسانيتهم قتل وبيع للإنسانية، وسياستهم حياد منافق!! يتعاطون مع الملف الإنساني في اليمن والذي يعتبر السبب الوحيد والرئيسي لوجودهم في اليمن بكل برود! ولا يوجهون للعدون أصبع إتهام إلا أنهم وكما عهدناهم يدينون الضحية ويتزلفون بتقاريرهم الكاذبة للجلاد!!
مشاهد مؤلمة تحدث في اليمن بحق ابناء الدريهمي الذين بات الموت يفتك بهم نتيجة الجوع والحصار والاوبئة المنتشرة في ”الدريهمي” بشكل خاصة والحديدة بشكل عام!! ومنظمات الأمم المتحدة لا تحرك ساكنا ولم تقدم حلا واحد يكون شاهدا على إنسانيتهم!! إلا أنهم يحتفظون بالغذاء حتى يفسد وتملؤه الديدان والسوس وبعدها يوزعوه على الفقراء كأغاثات دولية!! حتى أنهم توفقوا وتجمدوا أمام حصار مدينة الدريهمي وكأنهم لا يمثلون مجلس أمن ومجتمع دولي له مكانته وكلمته!!
كذلك يوجد في اليمن الآف الحالآت التي تلفظ أنفاسها الأخيرة ما بين الدقيقية والأخرى، ممنوعون من السفر للخارج لتلقي العلاج المناسب لحلاتهم المرضية!! وجميعهم وقف وناشد الأمم المتحدة لاتخاذ أي إجراء لفك الحصار عن مطار صنعاء وتحقيق وعدهم الذي أقر بفتح جسر جوي لنقل المرضى والجرحى للعلاج، لكن من دون فائدة تذكر، هاهم المرضى تزاد حالتهم سوء وتتفشاء الأمراض في أجسادهم، وآخرين ماتو وهم يلعنون سياسة الأمم المتحدة الدنيئة والتي هي جانب عدواني لاغير..
ولا ننسى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن ”غريفيث” والذي نرأه ما بين الفينة والآخرى في مطار الصنعاء والذي لا يفتح إلا له ولمن هو محسوب على تلك المنظمة، وكأنه مطار خاص بطائرات الأمم المتحدة فقط، فهذا المبعوث لم نلتمس منه أي مصداقية غير أنه كذاب أشر، يحاول إتاحة الفرصة لدول العدوان لتحقيق ما لم يتحقق من البداية وحتى اللحظة، أما بالنسبة للشعب اليمني فقد طفح كيلهم منه وهاهم اليوم يطالبون برحيله ومن دون عودة، بل برحيل جميع المنظمات المجرمة التي دنست كرامة الشعب اليمني بخطواتها الماجنة والقذرة، فإلى هنا ويكفي.
ليس هذا فحسب فمنظمات الأمم المتحدة قد طالت يدها لتنتهك شرف وعفة وكرامة المرأة اليمنية باستهدافها في عفتها وحياءها وأخلاقها تحت مسميات وعناوين حقوقية وتطور وتمدن وما إلى ذلك من عناوين رنانة، لم يستهدفوا المرأة فحسب بل استهدفوا الرجل من قبل وزرعوا في قلبه ثقافة الإنحلال والمجون كبداية، وأما النهاية فهي إبتزاز لكلا الطرفين من أجل مواصلة مشروع الدعارة باشراف ورعاية من المنظمات الأممية التي تعرت تعرية كاملة وبات مشروعهم الحقير مفضوح للمجتمع اليمني.
فهذه المنظمات قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء (وإلى هنا ويكفي).. فلترحلوا عنا ولتكفوا يدكم القذرة والفاسدة عن الشعب اليمني فنحن قادرون بأن ندبر أنفسنا، وإذا لم يكن بالسياسية فلدينا المزيد والمزيد من المفأجأت لدول العدوان والتي ستمرغ أنوفهم في التراب خلال لحظات وبضربة بالستية محكمة، لستم إلا عدو للشعب اليمني ولستم إلا طرف للعدوان ولستم إلا مشروع صهيوني تم زرعه في اليمن من آجل تمرير مشروع آختزلته إسرائيل من أجل غزو الشعب اليمني ليس إلا، فلتذهبوا إلى الجحيم أنتم ومبعوثكم ”غريفيث” وإلى مزبلة التاريخ، إلى هنا ويكفي.