القيادة المحمدية
عمران نت / 11 / 11 / 2019
// مقالات // أمل المطهر
هاهي أرض الأنصار تكتسي حلة خضراء مبهجة وتستعد لإحياء المولد النبوي الشريف.
المنازل والشوارع الحافلات والسيارات حتى دراجات الأطفال تزينت بالأخضر ابتهاجاً بمولد النور وفرحة بالفضل الإلهي .
وهاهي الأهازيج والأناشيد تصدح عالياً في كل مكان لتسمع الكون المديح والثناء لخير الخلق وأطهرهم وأقدسهم عند الله.
ومابين محتفل محب وبين مبغض مناصب بالعداء وبوق معاون للأعداء تظهر لنا أهمية كل تلك الاستعدادات العظيمة لإحياء يوم عظيم ولد فيه الكمال والنور وتظهر لنا تحركات العدو لإفشالها أو محاولة التقليل من شانها.
لكن هيهات أن يتم لهم ذلك.
فمن بين تلك التجهيزات تسطع الحقيقة جلية كضوء الشمس الباهر ويتأكد لنا سبب ذلك الرعب والهلع والجنون الذي يصيب عدونا في كل عام نحيي فيه مولد نبينا محمد
فكل تلك المظاهر التي يراها العدو الأمريكي والإسرائيلي في إحياء المولد النبوي والخروج الكبير والمشرف لأبناء الشعب اليمني في هذا اليوم ورفع آيات الله جل وعلا التي وصف بها نبيه العظيم والتركيز على اللون الأخضر الذي يرافق تلك المظاهر والتحركات الشعبية يؤكد ويثبت لهم أن محمداً مازال حياً رغم كل محاولاتهم لمحوه من القلوب وأماتته في النفوس .
فهاهم يرونه الأن يظهر في ذلك اللون الأخضر الذي يرمز للحياة والنماء والولادة من جديد هاهم يرونه حياً بين تلك الحشود التي تخرج صارخة لبيك يارسول الله هاهم الأن يرونه في جبهاتنا وفي منازلنا وفي مؤسساتنا وفي أسواقنا وفي أجوائنا .
هاهم يتأكدون أن القلوب مازالت حية بمحمد وبمنهجية محمد وبتمسكها بقيادة محمد .
وهاهنا بيت القصيد أن تكون القيادة محمدية معناه أن تكون الأمة عزيزة كريمة قوية مكتفية واعية مؤمنة صادقة حكيمة متحابة معتصمة بحبل الله وأكثر من هذا
وذلك مالايريدون حدوثه مهما كلفهم من تضحيات مادية وعسكرية .
وقد رأى العالم بأسره كيف أصبح الشعب اليمني منذ أن أصبحت قيادته محمدية ومنهجيته محمدية ونفسيته محمدية كانت النتيجة أنه ثبت وقاوم وصمد وأنتصر واكتسب الحكمة والقوة وهاهو الأن يرسل تلك الدروس العظيمة من كل الجبهات مقتفيا أثر ذلك النبي القائد الذي كانت له مدرسته العسكرية الخاصة التي تخرج منها أعظم القادة واشجع المقاتلين وعلى رأسهم الأمام علي.
فعدونا لم ينسى أبدا غزوة بدر وكيف كانت تحركات ذلك القائد العظيم الذي درس وضع المعركة ووضع الخطط ووزع الجيش بشكل هندسي تكتيكي بحيث يتغلب بها على كثرة جيش العدوالذي أصبح كغثاء السيل أمام تلك الخطط والتنظيم والثبات ورباطة الجأش لم ينسى الأحزاب و تبوك لم ينسى (محمد والخميس) وتلك المفاجأة التي فوجئوا بها حينما كانوا يستبعدون قدوم رسول الله بجيشه اليهم ليغزوهم كونهم يستقلون قدرته على ذلك وماأصبحوا إلا وجيش محمد القائد النبي يطوق حصونهم ويحاصرهم بسرعة ومباغته فائقة لم ينسوا أبدا كل ماذاقوه من هزائم عسكرية واقتصادية وثقافية على يد محمد النبي القائد المحنك وأمته وجيشه المؤمن الواعي .
وهاهو الأن جيش محمد يعود من جديد بقيادته ليضربهم ويهزمهم هاهم يحسون بذلك الخوف والرعب من جديد كلما سمعوا ورأوا تطورات التصنيع الحربي واقتراب خطر المسيرات والصواريخ اليمنية منهم الذي كشف لهم أن ذلك لم يأتي من فراغ أو صدفة
وإنما السر يكمن هنا في العودة لتلك القيادة الربانية العودة لمحمد الأضواء تحت قيادة محمد وزرعه في النفوس لينبت فخراً وعزة ونصرا وهذا مالمسوه ومازالوا يلمسونه في شعب انتصر بالقيادة المحمدية .