ذكرى “ثورة” هل تطرد محتل جديد؟؟
عمران نت / 17 / 10 / 2019
// مقالات // دينا الرميمة
يمثل هذا اليوم “الرابع عشر” من “اكتوبر” يوماً تأريخياً في تأريخ اليمن العظيم وذكرى خالدة في قلوب اليمنيين الذين عرفوا بعدم قبولهم للذل وبأنهم لن يرتضوا بالحرية بدلاً،
هذا اليومٌ هو يوم غابت فيه الشمس من سماء الإمبروطورية التي لا تغيب عنها الشمس كما يسمون (بريطانيا العظمى) لتشرق حرية وعزة في سماء “اليمن” بشكل عام
و”جنوبها” بشكل خاص.
يوم حقق فيه احراره نصراً عظيماً على المحتل (البريطاني) الذي ظل جاثماً على قلوبهم أكثر من “مائة واربعة” عام فأخرجوه يجُرُ أذيال الخيبة وجرعوه الهزيمة النكراء بعد أن عاث في الجنوب الفساد وهذه هي حقيقة أي محتل التي لا يجهلها أحد لتجعله يرفض أي شكل من أشكال الأحتلال قد ربما تجعله يقع فريسة بيده.
وهاهي اليوم تأتي الذكرى (السادسة والخمسون )لهذه الثورة المجيدة مباركةً للشعب اليمني انتصاراته العظيمة على المحتلين الجدد وتُحّييه على صموده وتمسكه بحريته لخمس سنوات من الحرب والقتل والدمار والحصار
تأتي مفاخرة بهم وهم يحتفلون بها رغم كل المعاناة التي تسببتها لهم هذه الحرب ،
تأتي ساخرة من اولئك الذين يحتفون بها وهم في حظن المحتلين الذين يقتلون أبناء شعبهم ويدمرون ارضهم
بعد أن هربوا منها وسلموا عدن وبعض مناطق الجنوب له.
هربوا الى احظان الغزاة بعد أن توّجوا عدن بعاصمة للشرعية ليفتحوا أبوابها أمام الإمارات والسعودية ظناً انهم سيأتون محملين بالخير وماعلموا أن المحتل لا يأتي إلا بكل النوايا السيئة التي ترضي غروره وتشبع أطماعه .
فباتت عدن ساحة صراع للطامعين والغزاة واذيالهم من المرتزقة اليمنيين الذي جعلوا من أنفسهم سلاح يوجه ضد بعضهم البعض ويطعن في حرية اليمن واستقلاله،
،ومع احتدام الخلاف بين الإمارات والسعودية تزداد فيها المجموعات والنخب المسلحة بسلاح دول العدوان ليكون المواطن في الجنوب هو الضحية التي لاتجد للأمن سبيلاً ،
فمن إعدامات علنية بإسباب مناطقية إلى الاغتيالات المجهول فاعلها فالنهب والسلب للممتلكات وأقتحام المنازل . ربما بات سكان هذه المناطق يفضلون الموت على أن يعيشوا تحت وطأة الخوف من كل مايهدد سكينتهم.
وماثقلها من اعياد يفترض أن تحفتي بها ولكنها تأتي وأنت تعاني وتتألم !!
ولا اظنه الا هكذا على عدن الغارقة تحت وطأة الإحتلال البغيض !
اليوم نأمل أن يأتي هذا اليوم ليذكرهم بما فعله السابقون وثورتهم التي أعادت للجنوب حريته وإستقلاله !!
ربما يذكرهم “بقاسم لبوزه” و”سالمين” و”عبدالفتاح اسماعيل” وغيرهم من الاحرار فتحي ذكراهم فيهم الروح الأبية فيثورون ضد هؤلاء الأنجاس ويطردونهم كما طُرد اسيادهم مسبقاً ، ربمايشعلون الثورة التي لاتنطفئ في الجنوب إلا بعد أن تتحرر وتشرق شمس الحرية مجدداً في سمائه مخلدين ذكرى ثورة تضاف إلى قائمة ثورات الحرية الرادعة لكل من يفكر يوماً أن يحتل اليمن.