من “٢١سبتمبر ” اليمن يتنفس عبق الحرية
عمران نت / 21 / 9 / 2019
// مقالات // دينا الرميمة
بعد أن انحرفت ثورة ١١ فبراير الشبابية الشعبيةعن مسارها الصحيح الذي خرج اليه الشعب اليمني و حاول حزب الإصلاح الذي تقمص دور الثوار ولبس ثوب الثورة الإلتفاف عليها وذلك تنفيذاً لأجندات خارجية تسعى إلى الهيمنة على اليمن وإدخالها تحت عباءة الأمريكي والسعودي وتقسيم اليمن إلى أقاليم حتى يسهل عليهم التمكن منها
وتنفيذ المشروع الإستعماري لليمن بطريقة ممنهجة ولكن هذه الخدعة لم تنطلي على الشعب اليمني الذي كشف مخطاطاتهم وتبين له مايحاك خلف ستار حزب الإصلاح عن طريق المبادرة الخليجية التي رسم معالمها السفير الامريكي عن طريق السعودية التي دخلت بثياب الصالحين لحل النزاع في اليمن ،
وبدأ الأغتيالات للقيادات السياسية الشريفة وبدأت الأعمال الداعشية من التفجيرات والعمليات المفخخة الإرهابية وزعزعة الأمن والإستقرار،
يومها دعى
“السيد عبدالملك” سلام الله عليه الشعب اليمني للخروج إلى الساحات رفضاً ً للتدخل الخارجي والأعمال الإرهابية، وحدد لهذه الثورة أهداف ومبادئ ارتكزت في تحقيق مبدأ الشراكة الوطنية وعدم الإقصاء والتهميش ومحاربة الفساد والدعوة إلى التصالح والتسامح لبناء دولة حديثة.
فلبى الشعب اليمني النداء وخرج إلى الساحات محتزماً بحزام السلمية منادياً بتحقيق الأهداف المطلوبة بعيداً عن أي أجندات خارجية.
وهناكانت ثورة ٢١ سبتمبر هي من أفشلت هذه الخطط واستطاعت تحرير اليمن من الهيمنة الإمريكية وأبطلت مشروع الأقاليم التي خططوا لتمزيق لحمة اليمن
واستطاعت أن تمييز الخبيث من الطيب وكشفت تلك الأقنعة التي سرعان ماارتمت في حظن السعودي والأمريكي الذي لم تروق له هذه الثورة الذي ققاموا بشن أخبث حرب عدائيةعلى اليمن .
و بفعل هذه الثورة المباركة توحدت الصفوف وتكاتف أبناء الشعب اليمني لمواجهة هذا العدوان الأمريكي السعودي واستطاع اليمنيون برغم كل الحصار والقصف والدمار والموت الممنهج أن يجعلوا من أنفسهم قوة استطاعت كسر جماح هذا العدوان وجعلوا من اليمن رقماً صعباً لا أحد يستطيع تقزيمه أو المساس بحريته وكرامته ودفع ثمناً باهضاً من الأرواح لأجل ذلك وأصبح اليمن اليوم يحسب لها ألف حساب وخاصة بعد أن امتلك القوة الصاروخية والطائرات المسيرة مصنوعة بأيدي يمنية بحته ،
وهذا كله يعود لهذه الثورة التي وقفت في وجه كل المتأمرين على اليمن والتي من خلالها اليوم يتنفس اليوم عبق الحرية والكرامة ،
ختام القول أن ثورة ٢١ سبتمبر هي من أفهمت العالم بأسره أن يمن اليوم لم يعد يمن الأمس الضعيف الذي كانوا يعرفوه أو ربما يتصوره الجميع وأثبتت للعالم حقيقة البأس اليماني الذي ذكره الله جل شأنه في كتابه الكريم قائلا( نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد )
وهاهو الشعب اليمني اليوم يحي ميلاد ثورته الخامس وسيخرج غداً ليعمد عهداً لثورته الخالدة بدمه الطاهر بمواصلة الصمود حتى تستكمل كافة أهدافها ويجدد عهده لليمن ولدماء الشهداء بالسير على خطاهم حتىلحظات النصر الأخيرة
ولن ترى الدنيا على أرضي وصيا!!
#الذكرىالسنويةالخامسةلثورة٢١سبتمبر