القول السديد .. وخيارات النفس الطويل
عمران نت / 27 / 8 / 2019
// مقالات // سعاد الشامي
الفاشلون دائما هم البارعون في الكذب ، الذين لا يدركون إن انتقاء المعاني والاطروحات الزائفة يعني وجود الغباء والتبلد في أعلى مستوياته ، من يتكتل الوهم فوق ألسنتهم حتى يسقطهم إلى هاوية الواقع الأليم .
هل مازلتم تتذكروا جيدا تصريح العسيري العبد الوحشي وناطق تحالف الطغاة آنذاك الذي أجزم أن معركتهم في اليمن لن تتجاوز الأسابيع المعدودة وأنهم حققوا أهدافهم العسكرية وقضوا على كل مايمتلكه اليمنيون من الصواريخ الباليستية والقوة العسكرية ؟!
تبا له فقد كذب حتى شاب شعر رأسه وشاخت أحبال تصريحاته واهترأ مصيره وأختفى ولم نرى في واقعنا لتصريحاتهم أي أثر !
أتدركون لماذا ؟!
لأن من نوافذ الصدق الذي لايطفئ نوره سطع صوت صادق القول وثاقب التدبير القائد الحكيم و علم الهدى السيد عبدالملك ، ليدحض أكاذيب المعتدين ويقول لهم بثقة المؤمنين ومنهجية الصادقين : مهلا أيها الأغبياء .. أنها معركة النفس الطويل وخياراتنا الاستراتيجية في مواجهتكم والتصدي لعدوانكم طويلة المدى .
قالها صائب الفكر من منطلق المظلومية الجائرة والقضية العادلة والهوية الإيمانية والبأس الشديد والإرث الحضاري والرصيد التاريخي لشعب لايرضى بالذل والهوان ، ولكن لم يأخذها الأعداء وأذيالهم من الخونة والمرتزقة على محمل الجد بل سخروا منها ومن كل الرسائل التي كان يوجهها لهم ويحذرهم من مغبة التمادي في عدوانهم وإجرامهم بحق أبناء الشعب اليمني.
اليوم تجلت أنوار الصادقين وتلاشت أوهام الكاذبين وهاهي ملاحم العمليات النوعية اليمنية وأساطير القوة الصاروخية وإنجازات منظومة الدفاع الجوي تحدثنا عن تلك الخيارات الاستراتيجية طويلة المدى التي أشار إليها قائد الثورة لتدخلنا إلى حياة جديدة كل ماقبلها من بثور الضعف والهوان زائلة ومابعدها من مقايسس القوة والعزة دائمة ، وهاهي معركة النفس الطويل تزفر بصواريخها الباليستية و بالجملة إلى عقر دار العدو لتقطع أنفاسه العدوانية وأنفاس كل من توسوس له نفسه المساس بسيادة وكرامة اليمن.