ربع مليون طالب وطالبة تحصنوا بالوعي
عمران نت / 5 / 8 / 2019
// مقلات // عفاف محمد
تم إختتام الدورات الصيفية والتي كان لها هذا العام حضور متميز للغاية. وقد أكد سماحة السيد عبدالملك على اهمية الإلتحاق بمثل هذه الدورات لما فيها من الفائدة والمعلومة والتهذيب الذاتي، والذي من شأنه ان يؤسس النشء وغيرهم على اسس دينية سليمة. ومن أجل أن تبنى عقولهم على معارف عظيمة وأفكار صحيحة وتصورات صحيحة.
وكان الإقبال أكثر من الأعوام الفائتة حيث وصل عدد الملتحقين ربع مليون طالب وطالبة في شتى المحافظات.
وقد بُنِيَت أسس هذه المراكز الصيفية على جهود جبارة تكللت بإستجابة وتفاعل من الطلاب والطالبات. وكان التنوع في تقديم الفائدة والمعلومة سمة هامة في هذه المراكز. وقد لاقت تجاوباً كبيراً. حيث كانت بتنوعها تُرغِبهم في المواصلة وتشجعهم على التعاطي مع المواد. ومن أهمها ما تم مناقشته الأسس الدينية والمفاهيم التي كانت قد علاها غبار الوهابية فتم إرجاعها إلى أسس الإسلام المحمدي الأصيل.
وقد أكد السيد عبدالملك في كلمته يوم امس الأحد 04/08 أن الآفکار الظلامية تجعل الإنسان يكون فهماً خاطئاً للمفاهيم الدينية. وبالتالي يتحرك في أوساط المجتمع بشكل غير لائق ومنحرف ويلحق بالآخرين الضرر بإسم الدين..
وكما تعلمون كانت تلك الدراسات قد انتشرت في فترة زمنية ليست بالبعيدة. فخلفت أنفساً مريضة أفكارها هدامة؛ وتعمل على بث روح التنافر والتناحر والوحشية.
ومثل هذه الافكار الهدامة لايمكن محوها إلا بنشر الوعي وتحصين أولادنا من تلك الثقافات المغلوطة ليصبحوا جيلاً له اهداف سامية لا تتلخص في التركيز على المردود المادي الخالي من القيم بل على المردود المعنوي من العملية التعليمية. والذي يقوي صلتنا ومعرفتنا بالله أولاً ومن ثم يغرس فينا القيم النبيلة والمثل العلى التي وضحها الإسلام خالية من الشوائب.
وكانت هذه المراكز قد سعت لأن يستقل اولادنا فكرياً وثقافياً. وبالتالي ذلك يسوقنا للإستقلال الاقتصادي.
فأهداف المراكز الصيفية كانت عظيمة للحد الذي تقبلها الطلاب بطواعية.
فقد وسعت مداركهم في المعارف الآلهية والثقافة القرآنية ومفاهيم عديدة متعلقة بها.
بدءاً من تعليمهم كيفية الصلاة، وكذلك توجيههم سلوكياً مع محيطهم.
فالتحصن بالوعي يجعلنا أمة قوية لا يأثر بها مايصنعه العدو من غزو فكري.. ولذلك هذا الوعي يجعل الأجيال واعية بالعدو ومن يكون وكيف يتصرف .
وقد قام العاملون على تلك الدورات الصيفية برسالتهم التعليميك والتوعوية على أكمل وجه مرسخين تلك المفاهيم.
وانتهاء الدورات لا يعني إنتهاء عملية التعليم. فالمرء منا يبقى أمامه متسعاً للمعرفة مدى الحياة.
وكما افاد السيد القائد في كلمته أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد وصل درجة عالية جدا في العلوم والمعارف وعبر بقوله انه مدينة العلم، وهو قدوتنا في كل شيء.
وهكذا تكون الدورات الصيفية قد تركت اثراً قوياً في طلاب العلم وساقتهم لطريق التحرر الفكري وحصنتهم بالوعي.