ترامب بين معادلة بقرته الحلوب وعصا إيران الغليظة

عمران نت / 23 / يوليو / 2019

// مقالات // صفاء السلطان

تبجح واستنفر كل ألفاظه السوقية التي اعتادها هذا هو ترامب متحدثا عن الدولة التي لطالما أفاضت عليه من خيرات نفطها وثرواتها فأحيانا يقول عنها أنها بقرته الحلوب ، وتارة أخرى يصفها بأنها لاتستطيع حماية نفسها مالم تقف خلفها أمريكا ، وهنا تتجلى حقيقة واحدة أن من يلهث خلف إرضاء البيت الأبيض لا يجد سوى الخيبة والذل والعار ، و إلى إيران حيث إن قارنت بينها وبين مملكة العار فإن المقارنة بلا ريب ستكون حقا ظالمة ، ففي محور العزة التي تسمى إيران ، وحيث يبحث البيت الأبيض عن استرضاء ومباحثات ورسائل لايكلف نفسه السيد الخامئني حتى بقراءتها ، ليس غرورا ولاتكبرا بل إن من علم طريق العزة والكرامة لايقبل بالاستجداء من أي طاغوت ومتكبر ، بل أنك ستقف في قانون يضع النظريات ويفرض معادلات الردع في هرمزه باحتجازه سفينة بريطانية بعد أن رفضت المدعوة آنفا بالإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية في تحدي واضح وتربية جديدة تفرضها ضفة العزة ، وإن عدنا للضفة الأخرى حيث يلهث عربان الخليج خلف أمريكا واسترضاءها وإن كان باحتساء أكواب من دم الأطفال اليمنيين الذين يذبحونهم كل يوم؛ وحيث لا يلبث ترامب بصرف المال المدفوع حتى يبدأ في جولة جديدة من الابتزاز وحلب البقرة السعودية ، فشتان شتان بين من اختار طريق العزة والكرامة وبين من يحتفل اليوم بوصول قوات أمريكية تحتل أرضه وتسيطر على ثرواته.

#اتحادكاتباتاليمن

مقالات ذات صلة