الدُريهمي.. بين صمت دولي…وخرق أممي
عمران نت / 23 / يوليو / 2019
// مقالات // رقية الحيفي
بين أربعة منافذ يعيشون، يجولون فيها؛علهم يجدون لقمة عيش يسدون به رمق أطفالهم الذين بات صراخهم من ألم الجوع لا يتوقف..!
وكأن هذه الحياة أشبه بسجن بين أربعة حيطان.!
لكن! ماهو الفرق بين تلك المنافذ والحيطان؟
الحيطان/وتكون في السجن لأنك اقترفت جُرما تعيش في مكان له أربعة حيطان يقدم لك الطعام تشم الهواء من نافذة واحدة وتكون هذه العُقوبة لفترة من الحكم.
المنافذ/ وتكون في الدريهمي ..!
نعم هناك في محافظة الحديدة
وقد يتسلل في عقلك بأن منظور كلمة المنفذ كطريق تستطيع منه الدخول والخروج متى شئت وبأنه ليس كالحائط ..لا بل هو كذلك وأشد
فهاهم أبناء الدُريهمي يعيشون بين تلك المنافذ الأربع
لاطعام يقدم إليهم ، ولا جرما اقترفوه ليُعاشوا بهذه الطريقة والاسوأ من هذا أنهم لايعرفون متى سينتهي هذا الحصار المُميت؟!..
فهل رأيتم كيف أصبح حالهم؟!
أكملوا عام من الحصار المُطبق عام من الألم من الجوع والعوز
حياتهم باتت تحت خط الفقر
نفِذ مخزون طعامهم، شُردوا أطفالهم، والبعض يُتموا، فـتحالف العدوان أصابهم بخبثه اللعين.. !
اغتصبوا منازلهم وأحرقوها فـباتت خراباً مُضمحلا
لايكاد يمر يومهم دون جراح
يتجرعون مرارة الموت قبل أوانه..!
بين هذا العذاب هناك صمت دولي غابت منه الإنسانية وخرق أممي لاتفاقية استوكهولوم التي زعمت بأن نوع من السلام سيحل لمدينة الدريمهي ولموانئ الحديدة ووصول المساعدات المزعومة
لكن لم يصلهم سوى الموت والألم يوميا.
فهل أعييتم بالخطر الذي يعانونه وأدركتم بأن لهم عام وحشي يسردونه كل صباح
إلى متى سيظل .؟!
إلى أين سيصلون؟
ماذا بعد هذا العذاب؟
متى سيصحو الضمير الأممي؟
#اتحادكاتباتاليمن