إفتتاح جبهات نسائية
عمران نت / 22 / يوليو / 2019
// مقالات // بتول عبدالله الحوثي
كان يزعم البعض -سابقا -أنه ﻻ يحق للمرأة معرفة شيء عن الحرب أو باللفظ القرآني (الجهاد) حتى مصطلحاته !
وإذا بهن اليوم يفتتحن أكثر من جبهة وقد شهدت بنفسي إحدى تلك الجبهات وكان لي الشرف بخوض بعض معاركها
فهل تريدون معرفة تفاصيل المعركة !؟
إمرأة زينبية في مقر القيادة ترسم مخطط قراءة كتاب الله كما علم الله رسول الله بحنكة التلاوة وإسترتيجية الترتيل مع مراعاة مبادئ التجويد ، وأرسلت بعدد من أفرادها لتعميم التوجيه بحفظ القرآن بهذه الكيفية .
ومؤمنة تحمل على كتفها قذيفة معنونة ب(معرفة الله) تقصف بها الأفكار الهدامة والرؤى المشبوهة والمسارات الخاطئة وتهجم على التبعية العمياء النابعة من خارج التعاليم القرآنية.
وواحدة تطلق على برج الثقافات المغلوطة بصاروخ يسمى (الثقافة القرآنية) فحولت ذلك البرج المنيع إلى (عهن منفوش) بقوة الله
وأخرى تجتاح حاجز التفقه المحصور حول (علم الكلام) وتثبت علم الفقه المحمدي الذي مصدره القرآن والعترة .
وأخريات يخضن غمار بحر التفسير الذي وصفه الإمام علي -عليه السلام- بأنه: (بحر ﻻ يدرك قعره) ليكون مدداً لتلك المجاهدات ويجسد معنى المداد المذكور في الآية :{لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا} كان الأستاذ الأول لذلك التكتيك هو المولى العلامة الحجة/بدر الدين أمير الدين الحوثي .
ومع الرعاية الإلهية المباركة والوعي المجتمعي الملموس والإيمان الذي ملؤه الثقة بالله والتوكل عليه ، لم تلبث تلك الجبهة إﻻ أسبوعاً واحدا حتى تحولت إلى حالة الهجوم وأقتحمت الطرف الآخر ورددت (شعار الحق وسلاح الموقف وموقف السلاح).
وأرسل في الأسبوع التالي بالتعزيزات من العلم القائم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- ليثبت الجميع في موقعه وﻻ يتزعزع قيد أنامله ، فأستشعرن مسؤوليتهن اللآتي مازالن قيد جداران الحياة وفزعن فزعة إمرأة واحدة ليلتحقن بصفوف المجاهدات .
وقد تحرك الكثير الكثير من جلاوزة الفكر الوهابي ومرتزقته ،صانعي القاعدة وداعش الأمريكييتين إلى الحرب في تلك المعارك ، ولكن {يأبى الله إﻻ أن يتم نوره ولو كره الكافرون}
إن هذه المعارك ونظيراتها
غرفة عملياتها هي ملكوت الله ، ومواقعها هي النفوس الزكية، وقادتها هي القلوب الطاهرة ، وجنودها هم من إختارهم الله ومكنهم فلا قلق…
اتحاد كاتبات اليمن