ذوقوها ضربة ضربة
عمران نت / 18 / 6 / 2019
// مقالات // هناء الوزير
استطاعت قوات الجيش اليمني فرض معادلات جديدة للردع بعد أن سقطت السعودية في مستنقع الدم اليمني ولم تعد تملك لنفسها حلا يخرجها مما أغرقت نفسها فيه جراء عدوانها الغاشم وحساباتها المرتبكة في معركتها الخاسرة في اليمن .
ومع ذلك مازال هناك مايستحق التأمل ، وهو طالما وأن قوات ومجاهدي الجيش اليمني ولجانه الشعبيه باتت تمتلك ثلاثية الردع الفاعلة من أسراب الطائرات المسيرة والصواريخ البعيدة المدى ومنظومة الدفاع الجوي ، التي أثبتت فاعليتها في اسقاط أحدث الطائرات الأمريكية وغيرها
فلماذا لازالت تمارس الضربات الأحادية والثنائية للمطارات ،وتصر على نظام الجرعات
بمعنى لماذا لاتصب جم غاراتها على مطار واحد حتى تشل حركته وتخرجه عن الخدمة ؟
ولماذا لازالت تتعامل مع المطارات فقط؟
وهل من المنطقي أن تأتي هذه الضربات مجتمعة تحت سقف واحد وهو فتح مطار صنعاء ؟ وليس رفع الحصار ووقف العدوان على اليمن ؟!
كل هذه التساؤلات تجعلنا نعيد النظر في سياسة الضربات وكيف أنها تمثل ضربات نفسية وأوراق ضغط على النظام السعودي لوقف عدوانه أكثر من كونها رغبة في التدمير للمطارات المدنية ،فهذه السياسة تجعل العدو دائما خائفا يترقب أين ستكون الضربة القادمة ،وهذا يمنحه فرصة أخرى لإعادة التفكير من جديد لوقف عدوانه .
وقد لاحظنا كيف أن خمس ضربات متلاحقة لمطار أبها كانت كفيلة بإخراجه عن الخدمة وشل حركة الملاحة الجوية فيه بعد استهداف الأبراج والمدرج
وهو رابع أهم المطارات في المملكة .
ولكن هل فهم العدو السعودي الدرس ؟
وهل لديه القدرة والجرأة على مواجهة نفسه والتراجع عن غيه بعد هذه الضربات الموجعة والمؤثرة ،أم أنه سيظل يتمادى في طغيانه كونه ليس صاحب القرار الحقيقي في وقف هذه الحرب الظالمة ؟
وحينها فليذوقوها ضربة ضربة.. ولينتظروا المزيد
حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا .
ملتقى الكتاب اليمنيين