استمر إخواننا الإصلاحيون لسنوات بوصف الحوثيين بالهمج والفوضويين والاقصائيين والعملاء للخارج!!
عمران نت / 7 / 6 / 2019
// مقالات // محمدطاهرانعم
فلما صار للحوثيين مناطق يديرونها (مثل صنعاء وإب) وللإصلاحيين مناطق كذلك (مثل تعز ومأرب) عرف الناس من الهمجي الفوضوي العميل من غيره.
نجح الحوثيون في فرض الأمن والاستقرار في مناطق إدارتهم، بينما فشل الإصلاحيون فيها.
في صنعاء تراجع معدل الاغتيالات والسطو المسلح وتقطعات القبائل والعصابات لنسب قليلة جدا.
بينما تعز أسمعت العالم باغتيالاتها وسطو عصاباتها على بيوت المغتربين والمسافرين وسرقة العفش، وفي مأرب التقطع للمسافرين العائدين من السعودية واطلاق الرصاص على سياراتهم وسرقتهم وقتل بعضهم.
فمن الفوضوي!!
وفي مناطق الحوثيين يتم التعامل مع أسرى حرب الطرف الآخر معاملة مقبولة غالبا.
بينما يتم قتل كثير من الاسرى والتمثيل بجثثهم وسحلهم في تعز.
فمن الهمجي!!
وفي مناطق الحوثيين يتعامل القوم بتقدير مقبول مع شركائهم، فحكومتهم مع المؤتمر ماتزال قائمة، ومعظم المحافظين من ذلك الحزب رغم احداث ديسمبر ٢٠١٧ المعروفة، وعلاقات الحوثيين بمن تحالف معهم من الحراك الجنوبي واحزاب المشترك والاحزاب والتنظيمات والقوى الأخرى هي علاقات جيدة في الإجمال.
بينما يشكو كل حلفاء الاصلاح منهم، وكل الذين قاتلوا بجوارهم في فصائل المقاومة المرتزقة للسعودية، يصيحون من اقصاء الاصلاح في مأرب وتعز، ابتداء بالسلفيين مرورا بالناصريين والاشتراكيبن، وليس انتهاء بالمؤتمريين.
فمن الاقصائي!!
وعند الحوثيين رفض معلن لربطهم الدائم بإيران أو غيرها، وما وجدناهم يوما يرفعون العلم الايراني بابتذال في اي مظاهرة او فعالية، وحتى لو كان لهم ارتباط فهم لا يتظاهرون به ويستفزون المجتمع بالانتماء له.
بينما يرفع الاصلاحيون بابتذال ودناءة صور سلمان وابنه في كثير من المظاهرات والفعاليات، ويُذلون أنفسهم ويغيظون أتباعهم برفع صور ابن زايد وحكام الامارات رغم الاستهداف الممنهج، كما حصل في لافتات حزب اصلاح تعز قبل بضعة أشهر، ويصرون على عمالة ظاهرة مكشوفة.
فمن العميل!!!
لا نقول أن الحوثيين هم ملائكة مبرؤون، بل لدينا ما يزعجنا من تصرفات بعضهم، ونقدم نصيحتنا المتكررة لقيادات الجماعة، ويقبلون منا، ويأخذون ببعضها، وقد يستمر الخطأ في بعضها.
ولكنهم أفضل الموجود، ورأس حربة النضال الوطني ضد ابن سلمان وابن زايد المفسدين في كل أرض وتحت كل سماء.
أما الإصلاحيون فلم يثبتوا صدق دعواهم في أي شيء للاسف، ولذلك فإن الاصطفاف معهم -بهذا الحال- حماقة وخيانة للوطن وللمبادئ.
والله المستعان.