موجهات قيادتنا شاملة ….ولكن !
عمران نت / 18 / 5 / 2019م
// مقالات // أمةالملك الخاشب
محاضرات قيمة جدا يقدمها السيد القائد يجب أن تتبلور في الواقع العملي المؤسسي والمدني
رؤية اقتصادية مشرقة تختصر مجلدات من أبحاث طويلة ودراسات علماء الاقتصاد
فلماذا نتلقى كل هذه الكمية من المحاضرات العلمية التي أعتبرها كنوز معرفية لماذا نستمعها ببرود وحالة من اللامبالاة ؟ قد أكون قاسية في طرحي ولكن هذه هي الحقيقة
وكأن واجبنا فقط أن نستمع ثم نصرخ نهاية المحاضرة وانتهى الموضوع والبعض منا يقوم بكتابة كلمتين أو مقال عن المحاضرة ويحصل على عدد من اللايكات وانتهى الموضوع أيضا ! ويعتقد نفسه أفضل من غيره وأنه قد قام بواجبه في التعاطي المسؤؤل مع موجهات الخطاب
لماذا الجانب الحكومي مثلما نقول باليمني مدعمم ؟
لماذا رجال الدولة المعنيين بتحويل موجهات السيد لواقع عملي ورؤى مدروسة قابلة للتنفيذ لماذا هم صامتون ؟
لماذا لا يتم تفريغ محددات كل محاضرة فيها موجهات اقتصادية أو سياسية أو اي محاضرة قابلة للتفريغ وللتعاطي وفق أطرها لماذا لا يتم التعاطي بجد واهتمام وعمل وتنفيذ لهذه المواجهات التي تبني الدولة من أساسها
ألسنا رافعين شعار يد تحمي ويد تبني ؟
أم أنه مجرد شعار نتغنى به ؟
أليس من المفترض أن تجمع كل وزارة كوادرها ومفكريها ونخبها لتقول لهم أن يقدموا رؤاهم واقتراحاتهم ضمن المحددات المستخرجة من تلك الخطابات التي تحوي بطياتها علوم حقيقية وسر للنجاح والتقدم ؟
ثم العمل والتفاعل مع كل مايطرحوه ضمن الامكانات المتاحة لا أن يتم جمعها فقط بشكل شكلي ثم رميها في ادراج المكاتب الحكومية حتى تعلو عليها الأتربة
أقسم بالله لو كانت هذه الموجهات تصدر من زعيم أخر لصنعوا منه تمثالا ولعرفوا قيمة كل حرف يوجهه لهم ولإستغلوا كل فكرة جديدة سمعوها منه ليبنوا بلدهم .
في أحد المحاضرت تحدث السيد عن عدم استشعار النعم من الله واعتبارها حالة روتينة لا تستحق الشكر والحمد
ونحن والله وتالله جميعنا لا نستشعر بعظمة نعمة الله بأن منحنا هذا القائد العظيم الذي يضع معالجات وحلول
لكل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية مستدلا في خطاباته بتاريخ عريق وحاضر فريد وكل طرحه ينم عن عقلية ثقافية مطلعة ومنفتحة على كل الشعوب
فنحن جميعا مسؤلون أمام الله كلا من مكانه ومن عمله خاصة من هم في مراكز صنع القرار مسؤلون عن بلورة الخطابات الى واقع معايش حتى في استمرار العدوان
فالدول العظيمة لا تبنيها سوى الظروف الصعبة مثل الظروف التي نمر بها
فيا رجال الدولة ويا من أنتم في موقع المسؤلية لا تتركوا خطابات السيد دون أن تستغلوها بقدر المستطاع وتعملوا لها أطر ومحددات للعمل تحت نطاقها فوالله أن فيها العزة والعزة والعزة
ولكم عبرة في دائرة التصنيع العسكري اليمنية التي أصبحت قوة عظمى ستنحني لها هامات كل الدول
ومن المخجل جدا لنا أن نتفاخر بقائدنا وبقوتنا العسكرية وبرجال الأمن ونخجل من قيادات دولتنا الذين جل اهتمامهم هو توظيف أقاربهم وأهلوهم واستغلال نفوذهم وسلطتهم لتحقيق وجني المزيد من الارباح حتى وإن تم تدمير العمل المؤسسي
في الختام أسأل الله تعالى بأن يهيأ لهذا السيد القائد الولي رجال عظماء لا ينظرون للمناصب وللسلطة أنها مغانم بل رجال لا يهمهم سوى بناء البلاد وتطويرها بكل جهدهم وطاقاتهم وضمن محددات القيادة التي هي كنوز معرفية جمة يجب أن تستغل قبل أن يستغلها العدو قبل أن نعمل بها نحن