الشهيد القائد والمشروع القرآني العظيم “مشروع العودة إلى الله “
عمران نت / 3 / 4 / 2019م
// مقالات // إكرام المحاقري
مرت السنين وتعاقبت الأحداث وغابت شمس الأكوان وبقي الأثر نوراً صادعاً مشعاً لهداية الأمة.
نورا طيب نواته في “مران ” وتفرع إلى أقطار العالم .نهج قويم وصراط حقٍ مستقيم وحرية وإستقلال واحترام لكرامة الإنسان.
إنه الشهيد القائد : حسين بن بدر الدين الحوثي عليه السلام ، إقتبس الهداية من عمق القرآن الكريم ، وفهم ماهية توجيهات الله لعبادة المؤمنين وماذا يريد الله منهم.
بنى مشروعاً قرآنياً عظيماً ” مشروع العودة الصادقة إلى الله ” . علّم الناس ما معنى الثقة بالله والقى عليهم حجة باقية إلى يوم القيامة أسماها “لا عذر للجميع أمام الله “.
قدّم للأمة القرآن بالشكل الذي قدمه النبيين لأممهم ، وأرشد الأمة الإسلامية إلى سبيل “سفينة نوح ” سفينة النجاة من الغرق في غضب الله في الدنيا والآخرة ، وأراد للأمة بعد صعودها في ظهر هذه السفية أن ترسو بكرامتها وعزتها وإنسانيتها إلى مرسى الأمان ؛مرسى محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
فالشهيد القائد عليه السلام واجه التحديات ووقف في وجه الشياطين الماردة بكل قوة إيمانية ، وربى رجاله تربية إيمانية قرآنية ، تربية الثبات والإستبسال ، تربية الجهاد والإستشهاد ، تربية أرادها الله للعالمين عندما خاطبهم قائلا ” كونوا أنصار الله”
تعمق في فهم القرآن الكريم وكان من الراسخون في العلم بعلمه ، ومن الربانيون بعظيم إرتباطه بربه ، لم يأبه لتهديدات النظام أنذاك ، ولم يخضع لجبروت المستكبرين ، بل أنه وقف وقفة الإمام علي بوجه بني أمية عندما أرادوا له الذل والخنوع، والصمت عن باطل معاوية ومن دار في فلك فساده ، فقال لهم الإمام علي عليه السلام ” والله لا تساوي بيعتكم هذه عندي شراك نعلي اذا لم أامر بالمعروف وأنهي عن المنكر ”
نعم فالشهيد القائد عليه السلام وقف نفس موقف الإمام علي عليه السلام عندما أراد له نظام صالح أنذاك ان يصمت عن اطلاق صرخة ” الموت لأمريكا والموت لإسرائيل ” قائلين له بأنه لديهم ضغوط من واشنطن ، فاجاب عليهم قائلا ” نحن لدينا ضغوط من الله ”
هؤلاء هم أولياء الله وصفوته ، هؤلاء هم الصادقون حقا ، هؤلاء هم من يعرفون الله حق المعرفة ، عظمّوه في انفسهم وجعلوا مادونه صغيرا في أعينهم، حتى وان كانت أمريكا وإسرائيل وجميع قوى الشرك بما تمتلك من قوة هائلة وعقول شيطانية ماردة.
فمشروع الشهيد القائد مازال حتى اللحظة ينعم بالحياة وبالعزة والكرامة ، أصبح في مران وأمسى في قلب كل مؤمن وكل مرجف في إقطار العالم حتى وإن لم يوجد ” الإنصاف ” الا في قليل ممن عرفوا الحق وأدركوه.
كذلك الشعب اليمني اليوم ورغم ما يعانية من وحشية وإجرام العدوان الكوني على ذاته وأرضه ، الا انه ثابت وشامخ ومستبسل من أجل كرامته كما كان الشهيد القائد العلم البدر : السيد حسين بدر الدين الحوثي عليه السلام في مواقفه ضد الظلم والإستكبار.
ولمن يجهل الشهيد القائد ومشروعه القرآني العظيم ، عليه ان يتأمل في واقع رجال الرجال أحرار اليمن ورجالها الأبطال ، يتامل في رجولتهم وشهامتهم وقوتهم وشديد بأسهم وعظيم تضحياتهم وجليل عنفوانهم ، فما كل ذلك إلا أثر طاهر من أثر الشهيد القائد عليه السلام ، وما هذا الأثر الا مدرسة متكاملة أصيلة تجسدت في ملازم الشهيد القائد ” دروس من هدي القرآن الكريم ”
ذاك هو الشهيد القائد، ونبذة مختصرة عن مشروعه القرآني الذي لو تمسكت به الأمة الإسلامية لكانت أمة تعرف قيمة وقدر العزة التي اختصها بها الله سبحانه وتعالى عندما قال جلّ في علاه” فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وانتم الأعلون “.
كذلك لمن قتل الشهيد القائد رسالة أوجهها لهم في اليوم الذي مازالوا يواصلون في اليمن غيّهم وأجرامهم ومابدأوه في الحروب الست بصعدة.
ماذا جنيتم من استهداف حياة الشهيد القائد غير الخزي والهوان والضياع والإرتهان العميق للصهاينة ؟ كان لكم آنذاك قرار وأنتم اليوم نعال ينتعله الأمريكي والصهيوني ويدوس بكم أينما يشاء.
وماذا ستجنون من عدوانكم الكوني وتحالفكم الشيطاني على اليمن؟؟!! هل ستكسبون غير ما كسبتوه باستهدافكم للشهيد القائد عليه السلام ؟؟!!
لن تجنوا الا ما جنيتموه من قبل، فحسين مرآن باقٍ ومشروعه القرآني باقٍ والشعب اليمني اليوم كله حسين وحسين وحسين ، وأنتم إلى مزبلة التاريخ يامن لا يتشرف بكم التاريخ الا عندما يكتب عن نهاية المجرمين ويشمئز منكم.
#الذكرىالسنويةللشهيد_القائد