20 مارس وخطورة تمكن الإرهاب
عمران نت / 20 / 3 / 2019م
// مقالات // إكرام المحاقري
يوم مهول بحق المؤمنين بجامعي ” بدر والحشوش” . تمكنت فيه يد الإرهاب متمثلة بداعش والقاعدة من الوصول إلى ما تربت عليه وتعلمته في مدارس تحريف الدين الاسلامي الحنيف ، فما بين راكعٍ وساجدٍ ومبتهلٍ وخاشعٍ نثرت شياطين الإرهاب سموم حقدها لتفتك بمن حولها من الابرياء الأمنين .
ولتستهدف بذلك حفيد النبي المرتضى ؛ الشوكة التي وخز الأعداء بعظيم علمه ومصداقية مواقفه وقوة رفضه للهيمنة الصهيونية وللمنهجية الوهابية الخطيرة . ذاك هو العلامة ” المرتضى بن زيد المحطوري ” وغيره من العلماء الأجلاء .
وما هذا الإستهداف في تلك اللحظة بالذات إلا بداية الإستهداف الصهيو أمريكي للأحرار في اليمن ، من أجل أن يتمدد الفساد ويسود الظلام ويتمكن الوهابيون من رقاب المؤمنين ، ولتتمهد بذلك السبل للمشروع الامريكي الذي غايته إحتلال اليمن إما أرضاً وإما تحكماً بالقرار السيادي في اليمن .
ولا يخفى علينا أن هذه الجرائم بحق المصلين سبقتها جرائم اغتيال بحق كوادر الدولة وأركانها مثل الشهيد “عبدالكريم احمد جدبان ” والشهيد البروفسور احمد شرف الدين ” والشهيد عبد الكريم الخيواني ”
وما هذه الإستهدافات الا بداية العدوان على اليمن لأن إستهداف كوادر الوطن هو إستهداف للوطن ذاته وما هذه الخطوات الا خطوات ممنهجة ومدروسة . ودراسات محكومة من قبل الشيطان الأكبر أمريكا وطفلتها المدللة “إسرائيل” . حيث أراد الإرهاب بتلك الجرائم إسكات صوت يصرخ في وجه أمريكا ويرفض سياستها الظالمة .
وما يجب علينا في ذكرى 20 من شهر مارس هو أن ندرك ماهية خطورة الإرهاب اذا تمكن في الأرض : ” يسفك الدماء ليلاً ونهاراً ” ويفصل الرؤوس عن الاجساد ؛ ويستهدف الإنسان ويرفض الحرية والإستقلال ، ويستعبد الإنسان ويعامله معاملة الحيوان ويجعل الحرية نعلاً ينتعله أعداء الأمة الإسلامية .
فالإرهاب لا يمكن ابدا ان نقرنه بالسلام حتى وان كثرت العناوين المزيفة . فلنجعل عنوان بصيرتنا هي تلك الدماء المسفوكة والأشلاء المتناثرة والمنابر المحروقة والمساجد المهدومة بايد الإرهاب ليس في اليمن فحسب ولكن في جميع أقطار العالم .