مصير دعاة الفتنة
عمران نت / 11 / 3 / 2019م
// مقالات // سعاد الشامي
كان المفترض على قادة ودعاة الفتن أن يأخذوا الدروس والعبر من كل ماسبق ؛ويمنعوا أنفسهم من الإنزلاق إلى هذا المربع الإجرامي . لن أقول كانت فتنة عفاش كفيلة بردع فتنة حجور؛ ولكني سأقول كانت الحروب الستة الظالمة على صعدة كفيلة بتعليم كل أبناء الشعب اليمني بأن من يسعى إلى قتل أخيه تحت عناوين الطائفية والمذهبية والعرقية والمناطقية لن يكون مصيره إلا الزوال والنكال والفشل والهزيمة. بينما تكون العاقبة والتمكين للطرف المعتدى عليه لأنه يكتسب القوة والتأييد الآلهي من منطلق مظلوميته وحقه المشروع في الدفاع عن نفسه.
ولو يطلق اليمنيون لعقولهم عنان التفكير ويتساءلون: ما هي الفائدة التي عادت على أصحاب هذه الفتن ؟ سواءً في حروب صعدة أو خلال فتنة عفاش أو في فتنة حجور أو غيرها من هذه الفتن المدعومة داخليا وخارجيا سواؤً سفك الدم اليمني وقتل الأبرياء وبث بذور الحقد والكراهية بين ابناء الشعب الواحد.
اليوم، هل سيعي أبناء اليمن حجم هذه المخططات المتوحشة والتي يسعى من خلاها الأعداء الى هتك نسيج المجتمع اليمني ?!
بل أنه من المتوجب عليهم أن ينحتوا على جدران ذاكرتهم هذه الأسئلة . أين ذهب أصحاب الفتن ؟ ولمن كانت العاقبة ؟! قبل أن يأتي من يدغدغ مشاعرهم بمسميات التضليل ويجرهم إلى حيث سوء العاقبة.