يا ابناء ناقص ..حلو عن جنوبنا الحر ..

عمران نت // مقالات //

عفاف محمد

تناقلت مواقع التواصل صورة السجين الذي فمه وعيناه مرتقة بخيوط والتي جاءت في سياق الإنتهكات الحاصلة في السجون السرية من قبل المحتل الإمارتي في جنوب اليمن ..!

الناظر للصورة منذ الوهلة الٲولى يقشعر بدنه لمجرد تخيل نفسه في هذا الموقف ..

تشهد عدن تحولاً كبيراً يخدم المشروع الإمارتي وحلفاؤها الذين شوهوا جمال مدينة عدن وفرضوا عليها واقعاً مغايراً وممارسات غريبة ..

إنعدم الٲمان وحرم الناس حتى حقوق التعايش المجتمعي..

ما يحدث اليوم من بشاعة في تلك السجون يبين مدى خبث المحتل وعدم الرٲفة والإحسان للمواطن الجنوبي ؛ وهم لا زالوا يزعمون أن سبب تواجدهم هو الحماية من الحوثيين ودعم “الشرعية” . وبالرغم من شيوع فضائح تلك السجون السرية . فإنهم مستمرون في انتهاكاتهم وقبحهم ووحشيتهم ..

الجنوب الحر ما زال يعيش التدعايات الإستعمارية السابقة . وفي وقت يسير تنفس فيه الصعداء عادت القيود تحده من جديد …
يعاني اهل الجنوب من التهميش و من الإقصاءات. ولا يجرؤ على الإعتراض أو القول هذا حقي ولما هذا? . لم يعد يشعر بالرضا ولا بالطمائنينة ولا الٲمان بات مكبلاً …
فتلك التفرقة التي غرسها الاحتلال البريطاني لا زالت عروقها تنبض .كان المحتل البريطاني قد احكم بث سمومه الفكرية التي مختصرها
قانون فرق تسد..وهذا سبب في تخلخل الصفوف وإنقسام الجنوب لعدة فئات …اليوم باتت عدن مقسمة لعدة جماعات وكل فئة تتبع جماعة معينة والناس البسطاء المنعزلون عن تلك الضوضاء يتجرعون الٲلم ويقاسون الحرمان والفاقة …
خطباء المساجد يغتالونهم بدم بارد..الجثث المجهولة مترامية في الازقة والشوارع . حوادث الإغتصابات تتزايد ..
.ملامح عدن تغيرت اليوم كما أفاد احد المواطنين وهو جعفر مقبل ل”العربي الجديد “بٲن الواقع تغير والناس تغيرت وشكل الحياة في عدن وحتى العلاقات الإجتماعية تبدلت وقال عن الإمارات انها استهدفت المجال الديني من حيث دعم ابو ظبي لفرض نمط الصوفي عبر جناح السلفيين الموالين لها وفصلتهم وفق مقاسها ليكونوا حلفاء لها ويفرضون الواقع الديني كما تريده …
ويصف مواطن آخر “محمد الخضر ” ان الحالة التي وصلت إليها عدن تشبه لحد كبير ما حاول البريطانيون فعله اثناء الاحتلال وكذلك ما حاولته الإيدلوجية الإشتراكية فرضه على عدن خصوصا والجنوب عامة في فترة ما قبل الوحدة …

اليوم حريات أهل الجنوب مقيدة …عدن اليوم مدمرة ويتم الإساءة لناسها ونضال اهلها وتضحياتهم بل استغلوا كل ذلك لصالح مشاريعهم الخبيثة.

وما صورة السجين تلك إلا نموذج سيىء لما يفعله الإمارتيون من انتهاك ووحشية وإستخفاف بالمواطن الجنوبي الذي لا حول له ولا قوة ..

فمتى يحل هذا الكابوس عن جنوبنا الحر .

مقالات ذات صلة