أمريكا تحضر لتغيير النظام في فنزويلا خلافاً للقوانين الدولية

عمران نت // تقترير //

عدنان علامه

أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أن الولايات المتحدة تسعى لإنشاء تحالف واسع تستطيع من خلاله تغيير السلطة في فنزويلا.

جاء ذلك في مقابلة مع شبكة “CNN” الأمريكية، في برنامجها “State of the Union”، أمس الأحد.

وما أقدم عليه بولتون أمس هو حلقة من سلسلة طويلة من الضغوطات غير القانونية والتصرفات المافياوية لترامب وإدارته . وتصريح بولتون يثبت وبالدليل الملموس أن أمريكا هي التي تقوم بالإنقلاب مباشرة وما غوايدو سوى أداة صغيرة تحركها أمريكا طمعاً في ثروات فنزويلا الطبيعية وخاصة النفط والذهب .

واذا راجعنا الأحداث في فنزويلا نذكر أن خوان غوايدو رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة يعلن نفسه “رئيسا” لفنزويلا بالنيابة أمام مؤيديه في كراكاس في 23 كانون الثاني/يناير 2019 . وعلى الفور، اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمعارض البالغ من العمر 35عاماً معلناً في بيان، “اعترف رسميا اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة”. فهل تعتبرون ذلك محض صدفة أو مؤامرة دبرت في ليل ؟؟؟!!!.

فأمريكا تخرق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة خرقا فاضحاً وخاصة القرار المرفق ویحمل الرقم‌ :-
(A/47/678/Add 2)
والمتعلق بإحترام مبدأي السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول في العمليات الإنتخابية .
فوبولتون وبنس وبومبيو يتصرفون كأفراد عصابة خارجة عن أي قانون بزعامة رئيسهم المافياوي ترامب.
فتهديدات ترامب وأعضاء عصابته واضحة وخارجة عن كافة الأعراف الديبلوماسية والقوانين الدولية. فجنون عظمة ترامب وغطرسته يهددان الأمن والسلم العالميين .
وإن صمت الأمم المتحدة المريب على تصرف عصابة ترامب ؛ يضعها في موضع الشك بالتآمر على سيادة فنزويلا بدلاً من أن تدافع عن قراراتها ومبادئها في الحفاظ على سيادة الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

فأمريكا تحيك المؤامرات ضد فنزويلا وهي منذ 23 كانون الثاني تصب البنزين على جمر الخلافات بين المعارضة والسلطة . ولمن خبر المؤامرات الأمريكية يدرك جيداً بأن أمريكا قد هيأت وتهيأ الأجواء “للفوضى الخلاقة” كما تسميها . وما هي إلا دعوة صريحة للحرب الأهلية لتستفيد أمريكا لاحقاً فتبسط سيطرتها على مقدرات البلاد من خلال أدوات لها في فنزويلا .
وفي تدخل سافر أمريكي جديد في الشؤون الداخلية الفنزويلية ومع كتابة آخر مقطع من المقال أعلن مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جون بولتون، أن ظهور أي عقبات يمكن أن تحول دون عودة رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو إلى بلاده، سيثير رد فعل أمريكي خطير.

وكتب بولتون على تويتر: “أي تهديد أو تصرف سلبي يمنع عودة غوايدو بشكل آمن، سيلاقي ردا حاسما من واشنطن والمجتمع الدولي”.

ففنزويلا كانت وما زالت وستبقى حرة مستقلة وذات سيادة بقيادة الرئيس الشرعي مادورو وترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية . فالشعب والجيش سيدافعان عن وحدة وسيادة فنزويلا من أي تهديد خارجي أو داخلي مهما كان مصدره ؛ وهذا حقهم الشرعي والقانوني .

وإن غدا لناظره قریب

مقالات ذات صلة