من سبأ للأزهر الشّريف
عمران نت/ 3 / فبراير 2019م
بقلم / أشواق مهدي دومان
أتوجّه بما يثقلني من حيرة و تساؤل حين لا أستغرب إلّا من صمت الأزهر الشّريف ، هذا الصّمت المخزي و التّواطؤ المريب تجاه قضايا الأمّة ،
فلنتأكّد أنّ السّيسي مجرم من عداد مجرمي التّحالف العدواني ، الذي نطق بكلّ صراحة بأنّه سيتحرّك مع جيش العدوان الظّالم ليس على أساس القيم لكن على أساس مادّي خالص ، فقال : السّعودية ستضخّ فهو ( هيرويها الي ماشافتهوش ) ، و لنثق بأنّ هيئة علماء الوهّابيّة مشغولون في فتاوى تحليل افتتاح كنائس و معابد لليهود و النّصارى و الهندوس في السّعوديّة و شقيقتها الإمارات ، و كذلك مشغولون بقضايا تحليل زواج المثليين و الجنس الثّالث ، ومشغولون بتحليل الفواحش على الشّواطئ ، و تحليل الخمور و القمار و المراقص في جدّة و قرب مكّة و المدينة و كذا مشغولون بفتاوى تطهير الصّراصير التي دنّست الحرم المكّي بعد غناء ( ماجدة الرّومي ) و من على شاكلتها بقرب مسجد نبي الأمّة المحمّدية ، و نحن لا نأخذ كمسلمين ( عامّة ) و يمنيين ( خاصّة ) على خاطرنا من أيّ تكفيري وهّابي يفتي فإن كان شيخا فلحمه مسموم ، و إن كان عربيدا حاكما فيجوز له الزّنا على الهواء مباشرة ، و لو كان مرتزقا جنجويديّا فله اغتصاب الأعراض في عدن و الجنوب ، ولو كان إماراتيا فله اغتصاب الرّجال في سجونه وتدريب كلاب على ذلك ، و لو كان إعلاميّا مرتزقا فله النّيل من شخوص آل بيت النّبوّة ، و التّحريض على رجال اللّه المدافعين عن الأرض و العرض ، و لو كان رئيسا شرعيّا ( كما يدعون : أمينة عفّاش ) فله راتب و وزرائه و حاشيته تصل لثمانين مليونا شهريّا للواحد منهم بينما الجوع يفتك باليمنيين نتيجة تآمرهم ؛ وذلك مقابل بيع سقطرة و كلّ اليمن ، و لو كان صعتريّا فقد أفتى بقتل تسعة وعشرين مليونا يمنيّا و الإبقاء على المليون الذين يعيشون ممسحي أحذية للعدوان في فنادقه و شققه ، و لو كان زندانيّا فقد اخترع ولده مصلا لعلاج سرطان الدّم و هو الشّبل من الأسد الذي اخترع سابقا علاجا لقتل أحرار الجنوب بفتوى تحلّل الحرب على جنوب اليمن في 1994 ؛ بمبرّر أنّ الاشتراكي كافر وجب قتله ، فحوربوا وهُمّشوا ، و فُعِل بأبناء ( صعدة ) أشدّ و أنكى في حروب ستة ، لا واحدة و لا اثنتين حيث خاف عفّاش ( آنذاك ) من زعل السّفير الأمريكي الذي ضغط عليه بوجوب و ضرورة حرب صعدة ، و غدر بالشّهيد القائد هو وجنرالات الوهابيّة ( فرع اليمن ) فقال : عليّ ضغوطات من أمريكا فحارب وطنه في صعدة في 2004 ، فقد جاء شبل الزّنداني الذي اخترع لقاح لعلاج الإيدز الذي ينشرونه في اليمن شمالا و جنوبا عبر ضحايا شبكات الدّعارة و قد كان هذا هو مشروعهم منذ القدم الذي رأيناه في طالبات كليّة الطّب اللاتي كان يستدرجهن دكتور التّشريح السّوداني ( محمّد آدم ) فيغتصبهن ثم يقتلهنّ و يأخذ أعضاءهن لصالح موساد و لوبيا تتاجر بالبشر و أعضاءهم، ثمّ يخرج القتلة من هذه الجرائم ، و يتنقّلون بحريّة و دون محاكمات و يمضون بلا تصريح و لا جهد و لا رقابة بل بتسهيل حكومات ما قبل 2014 ، و تغطّس قضيّة البنات الطبيبات في ماء يشبه الذي غُطّس فيه جمال خاشقجي ، و كلّ ذلك و الأزهر و علماؤه نائمون ،
و اليوم عدوان كوني على يمن رسول اللّه ، يمن همدان الإمام علي و معاذ بن جبل ، يمن حسّان بن ثابت و عمّار و غيرهم ،
– نقتل يا – أزهرنا الشريف – فتتعامى عن أشلائنا !!
– نُذبح نُسحل نُنحر نُدفن أحياء يا أزهرنا فلا تحرّك ساكنا !!
– تغتصب بنات و نساء اليمن و رجال الجنوب فتستغشي ثيابك – يا أزهرنا الشّريف – و تجعل أصابعك في آذانك حتّى لا تسمع أنين ثكلانا و صرخات وجعنا و دمعات قروحنا !!
فهل كنّا إلّا منكم و هل نحن إلّا مثلكم بشر من طينتكم نتألم ونشعر حين نقتل في حين أراد لنا اللّه الحياة و تهدم بيوتنا و نُعامل كما يعامل بنو إسرائيل ذلك الشّعب و الوطن المنسيّ و الغائب عنكم المسمّى فلسطين ( لو مازلتم تذكرون اسمه ) ، و الذي يرضخ تحت ذلّ الاحتلال سبعين عاما ، و لم تفتوا بتحريك الجيوش لتحريره بل و مصيبتكم اليوم أعظم فقد بيع و سُلّم للصّهاينة و لم تنبسوا ببنت شفه !!
يا- أزهرنا – هل تدركون خطورة مواقفكم المتحجّرة تجاه قضايا الإسلام ؟!
هل تدركون ثقل المسؤولية التي ستعجزون عن الرّدّ يوم الحساب و ستتلعثم ألسنتكم أمام اللّه حين يسألكم عن وطن أنصار رسوله ( اليمن) و وطن الأنبياء فلسطين ؟!
هل تجعلون عمائمكم زينة أم تضليلا أم استعلاء أم مظهرا أجوف ؟!
هل تخافون فرعونكم أكثر من خوفكم من اللّه و أنتم الأعرف ( بغزير علمكم) كيف سيعاقب اللّه كلّ متنصّل عن مسؤولياته ؟!
يا- أزهرنا – : إن لم تنتصروا لقضايا الإسلام اليوم فالإسلام و محمّد بن عبد اللّه و ابنته الزّهراء التي سمّيتم بها ستبرأ منكم ، حين لم ترتقوا لمستوى اسمها و قد ذاد بنوها عن حياض الإسلام و كان فلذاتها شرارة و رموز ثورة عالمية قائمة ضدّ الظّالمين إلى يوم الدّين !!
يا – أزهرنا – : إن لم تنطقوا اليوم و تصرخوا بوجه الباطل فلا حاجة للحقّ بكم ، و لا فائدة من عمائمكم ، و على ذكر العمائم فعمامة السّيّد العربيّ المؤمن الحرّ : حسن نصر اللّه بعمائمكم كلّها فهو العربي المسلم الوحيد الذي قهر جيش إسرائيل و لازال يقهرها ، ولهذا فعمامته يعمل لها ألف حساب بينما عمائمكم لن تجيركم من عذاب يوم عظيم و قد تعاميتم عن الحقّ و صمتّم عن نصرة المظلومين ، هذا و السّلام على من اهتدى .