عظماء

عمران نت / 20 / يناير 2019م

بقلم/سكينة المناري

أيّها العظماء
كيف حالكم ؟!

والنور الذي يغطيكم كيف؟!

والسعادة التي تغمركم كيف؟!

والمقام الذي تتنعمون فيه كيف؟!

والملائكة التي تزوركم كيف؟!

والكنب التي تتكئون عليها كيف؟!

والجنة التي تعيشون فيها كيف؟!

أخبرونا علنا نستشفي أسئلتنا، إشتفنا إليكم وعندما نقول إشتقنا إليكم فلا نزف إليكم إلا بشرى الإنتصار، تعرفون أننا نفتقدكم وأنتم بيننا فكيف وقد فارقتونا عن هذه الحياة الزائلة!!

في حضرتكم تحولت المقابر إلى روضات من الجنة

والشوك تحول إلى ورد الياسمين

والأحرف إلى آيات إلهية

والوفاء إلى نقص !

وهل لوفائنا أن يفي
وصفكم وصفاتكم (إحسانكم ، كرمكم، أخلاقكم، تواضعكم ، إيمانكم، شجاعتكم، صبركم ، عطائكم، مجدكم، عزكم )؟! لا أعتقد أنه سيفي إلا حين نصبح في مقامكم!

ذكراكم ما تزال تزحف إنتشاراً في المكتبات والمعارض في القلوب وفي العقول ، سير حياتكم كتب مفتوحة نستقي منها عصارة فكركم وإيمانكم وكأنكم بقصصكم ترشدون إلى دروب الفوز، وصوركم على الطرقات وكأنها تهدي السائلين الضالين إلى طريق النجاة.

عزمتُ على معرفة هؤلاء العظماء وجمع أسمائهم فبدأت البحث والتنقيب،بحثت وأحصيت وجمعت ولم أزل حتى جمعتهم عيناي في دمعة حارّة انسكبت دون استئذان.

عظماء كانوا في حياتهم جسدوا تعاليم الله وامتثلوا لتوجيهاته بالتحرك والإستنفار في مواجهة الظلال وقوى الطاغوت ، لبوا داعي الله وكانوا هم السابقون السابقون الصادقون مع الله
استقرت الشظايا أجسادهم، واخترق الرصاص جماجمهم ولكنهم ثبتوا وصمدوا.

ما أعظمهم من رجال صاغوا ملاحم البطولة بتفنن واستبسال ، سالت دمائهم فتفجرت على الثرى براكين ثورية حيدرية وينابيع عزة وكرامة لا تنضب .

إصطفاهم الله وانتقاهم من بين ملايين البشر ، رفعهم إلى ملكوته وسمائه ليجزوا بالنعيم الخالد والجنان الأبدي فطوبى لكم أيها الشهداء وطاب ليلكم ونهاركم في جنات العلا.

مقالات ذات صلة