نماذج من التعامل العنصري للنظام السعودي مع أهالي جنوب المملكة
عمران نت/ 1 / نوفمبر 2018م
يعاني سكان القبائل الذين يسكنون المناطق الجنوبية في المملكة السعودية من تنامي حدة التمييز العنصري وموجة كراهية عجيبة تعكسها تصرفات الجانب الرسمي لحكومة آل سعود وتتخذ أحيانا طابعا غير رسمي لكن سرعان ما يتضح أن وراءه جهات رسمية تابعة للأسرة الحاكمة ، هذه التصرفات تتلخص في التضييق على سكان تلك المناطق في معاملاتهم في المؤسسات الرسمية والسخرية منهم والمماطلة معهم وإطلاق كلمات نابية تجاههم بشكل مستمر .
إضافة إلى ذلك يمارس الجانب الرسمي أيضا ضد أبناء تلك المناطق (نجران _ جيزان _ عسير ) وقبائلها الإقصاء الشديد والغير مفهوم من قبل المواطنين هناك وكثيرا ما يصفهم بعض مرتزقة آل سعود بأنهم يمنيون ويخونونهم ويقولون بأنهم عملاء لليمنيين وللحوثي حسب وصفهم ، وقد بدأت هذه الظاهرة تزداد في الآونة الأخيرة وهذا زاد من تخوف أهالي تلك المناطق من تلك التصرفات التي كانوا يظنون أنها تصرفات فردية وليست مقصودة ولا سياسة رسمية متعمدة .
المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي ـ خصوصاً تويتر ـ يرى أنها أصبحت تعج بهذه الظاهرة التي باتت تشكل تهديدا للسلم الاجتماعي وحق المواطن سواء كان شماليا أو جنوبيا سنيا أو شيعيا أو اسماعيليا أو صوفيا في العيش الكريم .
الجدير ذكره أنه ومنذ صعود سلمان وابنه زادت حدت الاحتقانات المتنوعة داخل المجتمع السعودي بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التمييز ونبرة الكراهية في الخطاب والتعاملات الرسمية وغير الرسمية وبعد الحروب الداخلية المنسية والعنيفة التي تشنها أجهزة الأمن والجيش المرتبطة مباشرة بابن سلمان ضد أبناء الطائفة الشيعية في المناطق الشرقية وحروب الاعتقالات والتعسفات والتعذيب داخل السجون والتغييب والاخفاء القسري ضد أبناء الطوائف الإسماعيلية والصوفية والزيدية في نجران وجيزان وعسير ، وأخيرا حروب الإعتداءات اللفظية العنصرية التي برزت مؤخرا ضد أبناء قبائل جنوب المملكة بشكل عام وسياسة تأليب بعض المجتمع ضد بعضه .
الصور المرفقة التي جمعتها قناة الحد الشمالي على التلقرام ، تعكس نموذج بسيط لما يواجهه أبناء إمارة جيزان من حملات التمييز والكراهية على شبكات التواصل الاجتماعي في موضوع واحد بعد أن طالبوا بحقهم في رحلة طيران توصلهم الى المدينة المنورة .