عمران نت/ 19 / اكتوبر 2018م
هبطت بورصة دبي في تداولاتها الأخيرة الى أسوأ مستوى لها منذ العام 2008، متأثرة بنظيرتها السعودية التي تعاني منذ أيام هبوط غير مسبوق على خلفية حادثة اغتيال الكاتب الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
وبحسب وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية المتخصصة بالشؤون الاقتصادية إن “الأحداث الأخيرة التي تنطوي على اختفاء خاشقجي، وردة فعل الولايات المتحدة القوية، أظهرت أن سوق دبي تتعامل مع وضع خاص“.
واستأنفت بورصة السعودية موجة الخسائر بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركية إلى الرياض والتي تثير المخاوف بأن تفرض امريكا عقوبات على الرياض إذا تأكدت من تورط النظام باغتيال خاشقجي.
وهبط مؤشر الأسهم السعودية بأكثر من 2% في بداية تداولات الثلاثاء، فاقداً أكثر من 300 نقطة من قيمته، ليلامس مستويات الـ7270 نقطة، وذلك بالتزامن مع هبوط حاد لعدد من الأسهم القيادية في السوق تسببت به موجة البيع المستمرة خوفاً من إجراءات دولية قد يتم اتخاذها بحق السعودية قريباً.
يشار إلى أنه وفي مؤشر جديد على تصاعد المخاطر التي تهدد سوق العقارات في دبي، ذكرت شركة تشسترتونز للاستشارات العقارية أن أسعار العقارات في الإمارة تراجعت بوتيرة متسارعة في الربع الثالث من العام الجاري، وأن المبيعات على المخطط كانت الأكثر تضرراً وسط ضبابية في السوق بصفة عامة.
وكانت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني قد خفضت في سبتمبر/ أيلول الماضي، تصنيف اثنتين من الشركات المملوكة لحكومة دبي، وقالت إن ضعف اقتصاد الإمارة يضر بقدرة الحكومة على تقديم دعم عاجل للشركات عند الحاجة.
وسبق أن توقعت ستاندرد آند بورز، في تقرير أصدرته في فبراير/ شباط، تراجع أسعار العقارات في الإمارة بين 10% و15% خلال العامين المقبلين.
كما ذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية، في تقرير في سبتمبر/ أيلول الماضي، أن أسهم الشركات العقارية في دبي تهاوت منذ مطلع 2018. وهبط سهما “إعمار” و”داماك” بأكثر من 30% هذا العام، مع تراجع أسعار العقارات وتراجع الطلب في دبي، ما دفع الحكومة إلى إعلان سلسلة إجراءات لتحفيز القطاع.