حكام عرب يطربون على انغام جسد خاشقجي الممزقة!

بينما يتحد العالم أجمعه على ادانة جريمة قتل او اختفاء الاعلامي السعودي جمال خاشقجي، عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة الضغوط الدولية وتهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.

  اولهم البحرين، حيث اعلنت عن دعمها الكامل للسعودية، على لسان وزير خارجيتها، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، زاعماً أن هناك حملة تستهدف السعودية، فيما رد عليه ناشطون بتغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي بانه هو من اكل جمال خاشقجي نظراً لسمنه الفاحش.

ومن المعروف ان البحرين لا تخرج ابداً عن الحبل السري مع السعودية سواء في السلم او الدم.

وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، أعلن كذلك دعم بلاده للسعودية، في تصريحات له أمس الخميس، ويأتي ذلك وفقاً لاجندات ومنافع مشتركة تتقاسمها ابوظبي مع الرياض خلال عدوانهما على اليمن ونهب خيرات البلد.

ضاحي خلفان يغرد من المريخ!!

والغريب ان ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي المثير للجدل، خرج برواية جديدة عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول جعلته محل سخرية واسعة بين متابعيه. الرجل الأمني المقرب من ولي عهد أبو ظبي، قال في تغريدة له إنه يفترض أن موظفا بالقنصلية السعودية اعتدى على “خاشقجي” في خلاف على استصدار شهادة وأدى ذلك الاعتداء إلى وفاته.. حسب زعمه.

عباس والبشير يتاجران بدم خاشقجي

سارع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومعه السودان عن الاعراب عن اسفهما لما تتعرض له السعودية واعلنا تضامنهما والوقوف التام مع السعودية ضد الضغط الدولي على خلفية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.

وأعرب عباس، فى بيان له، عن تقديره للمواقف للسعودية، التي وقفت وتقف دوما إلى جانب القضية الفلسطينية، متناسياً امتعاضه من صفقة القرن التي تدعمها الرياض، والحقيقة هي ان الرجل قلق على المساعدات السعودية له في حال وقف امام السعودية.

ويشير سريان السودان في ركب السعودية لانها تعتبرها شريكا استراتيجيا ولا يمكن ان تخرج عن هذا الاطار، في وقت خرج صوت لا يكاد يسمع من سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني المكلف، قائلا: إن الحملات التى تحاول النيل من السعودية تشكل خرقاً للاستقرار ودعوة مرفوضة لجر المنطقة نحو المزيد من التطورات السلبية، حسب تعبيره.

ومن المؤكد ان هذه الشخصيات العربية التي لا تكاد تعد على الاصابع تدور في فلك السعودية وتتماشى مجبرة مع غطرستها ليس الا سعياً لمصالح مشتركة ترتبط معها.. والسؤال الذي يطرح.. كيف يمكن ان تتاجر هذه الشخصيات بالدم ولو على حساب مصالح شعوبها؟ ترى ما حال لسان شعوب تلك الحكومات التي اعلنت تضامنها مع السعودية؟ لماذا لا يسمح لها التعبير عن رأيها؟ ويبدو ان الهوة كبيرة بين الشعوب مع تلك الحكومات لدرجة انه لا يكاد يسمع منهم ولو همسة!!

ترامب يريد حلب السعودية مجدداً

طبيعة الحال فان الادارة الاميركية لايهمها غير مليارات السعودية وتعرف كيف تتحين الفرص كي تبتز الرياض.. وليس غريباً حينما يؤكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم امس الخميس، أن “السعودية تحتضن الحرمين الشريفين وعلاقتنا بها قوية وهي شريك أساسي في الحرب على الإرهاب”، مشدداً على أنه “من الضروري تذكر علاقتنا الاستراتيجية الطويلة مع السعودية”، حسب قوله، وكان ترامب قد اعلن في وقت سابق انه لا يستطيع التغاضي عن صفقة مئة وعشرة مليار دولار مع الرياض.

وبعد ساعات من ابلاغ بومبيو له بتفاصيل محادثاته العاجلة في السعودية وتركيا، تحدث الرئيس الاميركي دونالد ترامب لوسائل الاعلام، انه إنه يفترض أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد مات، وإن الرد الأمريكي على السعودية سيكون على الأرجح “بالغ الشدة”، لكنه لا يزال يريد معرفة حقيقة ما حدث على وجه الدقة.

جاء ذلك فيما نقلت شبكة “أيه بي سي” الأمريكية، من أن بومبيو استمع إلى تسجيل صوتي لعملية قتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، وتم اعطاء نسخة منه، بحسب مسؤول تركي رفيع المستوى.

الكونغرس غاضب

من جانبه، أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بوب كوركر، عن غضبه بشأن إعراض الإدارة الأمريكية عن اطلاعه عن التقارير الاستخباراتية المتعلقة بمصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقال السيناتور الاميركي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب منعت أعضاء المجلس من الاطلاع على المعلومات المتعلقة بمصير خاشقجي.

 وبعد عودته يوم الأربعاء، رفض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مناقشة هذه المسألة علنا مشيرا إلى أنه لا يرغب في الحديث عن الحقائق المتعلقة بهذه القضية والأمر سيان بالنسبة للسعودية.

تحقيق دولي

وفيما طالبت عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله القنصلية بإسطنبول، طالبت ايضاً 4 منظمات حقوقية دولية، الخميس، الأمم المتحدة بإطلاق تحقيق دولي في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ودعوا تركيا إلى تقديم طلب بهذا الخصوص إلى المنظمة الأممية.

وقال إستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن بإمكان الأخير إطلاق هذا التحقيق الدولي حال طلبت ذلك إحدى الدول الأعضاء، أكد مندوب هولندا لدى الأمم المتحدة مساندة بلاده إجراء “تحقيقات شفافة ومحايدة” لكشف الحقيقة في تلك القضية.

ونختم بالقول ان تقطيع خاشقجي على أنغام الموسيقى، هو مشهد مروع، وأقرب إلى أفلام الرعب ذات الدموية الشديدة، بعد طلب أحد زملاء المهمة الشنيعة الاستماع للموسيقى اثناء تقطيع جثة خاشقجي، ونتساءل كيف يتناسى زعماء الدول العربية ومعهم “ترامب” سمسار المال السعودي، هذا المشهد المرعب ليعربوا عن تضامنهم للجزار السعودي ويسيروا عكس الضغط الدولي بعد وقوف معظم دول العالم خلف الاتهامات باغتيالها (السعودية) الخاشقجي والدعوة الى محاسبة المتورطين.

مقالات ذات صلة