الانتحار للإضرار بالخصم
عمران نت/ 9 / اكتوبر 2018م
بقلم / عبدالملك العجري
في سبيل النكاية بأنصار الله يُبيحون للعدوان كُـلَّ شيء في اليمن البلاد والعباد التأريخ والحاضر والمستقبل، وَيقاربون الكارثةَ التي خلّفها العدوانُ بعقلية تلك العجوز الحمقاء التي أسعدها موت بقرتها لحرمان جيرانها من حليبها..؛ لأنَّ تفكيرَها انصرف للضرر الهامشي الذي سيلحقُ بجيرانها وأغفل الكارثة التي حَلَّت بها.
حالةٌ تكشفُ عن عمق أزمة الهُوية والانتماء الوطنيَّين والتجريف الذي لحق بالوعي الوطني لدى هذه النخب.
أنصار صالح أَوْ العفاشيون (لتمييزهم عن المؤتمريين) هم نموذجٌ لهذا التجريف.
كانوا قالوا في السعوديّة ودول تحالف العدوان ما لم يقله مالكٌ في الخمر وَبعد أحداث ديسمبر تغيَّرت مواقفهم 180 درجة.
على فرض أن مقتلَ صالح يبرّر لهؤلاء الانقلابَ على أنصار الله، لكن هل يبرّرُ الانقلابَ على الوطن وَالقيم الوطنية التي قالوا بأنهم انطلقوا فيها في موقفهم من العدوان؟!.
استقال بحّاح وعبدربه؛ بحُجَّة تواجد اللجان الشعبية في حراسة المرافق الحكومية وبزعم تدخل اللجان الثورية في أعمال عدد من المؤسّسات واعتبرتم هذه في عِداد الممارسات الانقلابية التي لا تُغتفر وجلبتم العدوان على بلدكم لإنهاء الانقلاب كما قلتم.. ثم ماذا بعد؟
هل صارت سلطتكم أحسن حالاً ولم يعد هناك مَن تتدخل في أعمالكم ولا تنازعُكم صلاحياتِكم؟!
الذي نعرفه ويعرفه العالم أنكم لا يُسمح لكم دخول اليمن وإذَا سمح لكم الدخول إلى عدن فلا يُسمح لكم بالبقاء فيها فضلاً عن حكمها!!
لماذا لا تغضبون؛ لأنَّكم لا يسمح لكم دخول اليمن كما غضبتم لدخول اللجنة الثورية بعضَ المرافق الحكومية؟!
رقصتم؛ لأنَّهم وعدوكم أن يخلصوكم من أنصار الله والقوى الوطنية وتغفلون عن الكارثة التي أسلمتم أنفسَكم
واليمن إليها..
صحيحٌ أنهم يريدون التخلص من أنصار الله وكل القوى الوطنية لكن لا ليُعيدوا لكم السلطةَ والدولة.
هم فشلوا في التخلّص من أنصار الله وَأنتم أصبحتم عاجزين حتى عن العودة إلى اليمن.. لكنهم نجحوا في استخدامكم ذريعةً لتدمير اليمن.
ما لكم كيف تحكمون؟
تعالوا نتفقْ على معيار أَوْ مستند وطني أَوْ ثوري ديني أَوْ عقلي نحتكمُ نحن وأنتم إليه.
لن تجدوا إطلاقاً ما يبرّرُ لكم ما تفعلونه بأنفسكم وباليمن.
أنتم لا تضرون بصنيعكم هذا أنصارَ الله، بل تدمرون اليمن وتدمرون مستقبلَ أولادكم.
لا يمكن لمن يملك ذرة انتماء لهذا البلد أن يبيح اليمن لأرذل وأنذل وأحط الغزاة عبر التأريخ ولا يوجد مبرّرٌ سياسي ولا عسكري ولا أمني يبرّرُ لكم ما تفعلون.
أنتم كمن يقررُ الانتحار للإضرار بخصمه!.