“نيويورك تايمز” تنشر أبرز التهربات والتخلفات الضريبية الذي قام بها الرئيس “ترامب” ووالده
عمران نت/ 6 / اكتوبر 2018م
أعدّت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً مفصلاً عن ثروة والد الرئيس الأمريكي الحالي “ترامب” وذلك بعد مراجعة وفحص أكثر من مئة ألف وثيقة مالية وضريبية وبيانات مصرفية ومراجعة حسابات تمويل الشركات، وحسابات الودائع، والمدفوعات النقدية، والفواتير، والشيكات المدفوعة وأجرت الصحيفة العديد من المقابلات مع الموظفين الذين كانوا يعملون في إمبراطورية “ترامب” المالية، وفي نهاية المطاف استطاعت تلك الصحيفة الاعتماد على 200 إقرار ضريبي كجزء مهم من المستندات التي تم اختيارها لكتابة هذا التقرير الذي شكك في صورة الرئيس الأمريكي “ترامب“، والذي كشف كيف استطاع هذا الرئيس ووالده التحايل على الشعب الأمريكي والذي كشف أيضاً زيف ادعاء الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأنه تمكن من تحويل قرض والده الذي بلغ مليون دولار إلى ثروة تفوق الـ10 مليارات دولار وزيف جميع الأكاذيب الترامبية وهنا سوف نستعرض بشكل مختصر أبرز التهربات والتخلفات الضريبية الذي قام بها الرئيس “ترامب” ووالده والتي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية:
1. القيام بالكثير من التحايلات الضريبية
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، بأن الأثرياء في أمريكا يدفعون أقل مما هو منصوص عليه في القانون، وهذا يرجع إلى العديد من الأحكام والثغرات الموجودة في القانون الأمريكي ولكن تقرير التايمز كشف أن ما فعلته عائلة “ترامب”، كان أكثر من الإساءة واستغلال تلك الثغرات القانونية، حيث كتبت بأن عائلة “ترامب” رفضت مراراً وتكراراً دفع الضرائب على نقل ثروة “ترامب” الأب إلى أبنائه.
2. الارتباط الكامل والدائم بثروة الأب
كشفت الإحصائيات المالية بأن الرئيس “ترامب” عندما كان في سن الثالثة، كان يحصل على مبلغ مئتي ألف دولار سنوياً من والده، وعندما وصل إلى سن الثامنة أصبح مليونيراً، وعندما أصبح في الأربعينيات والخمسينيات، كان يتلقى 5 ملايين دولار سنوياً من والده.
3. قرض الأب، كان أكثر بكثير من مليون دولار
لقد أكد الرئيس “دونالد ترامب” مراراً وتكراراً في خطاباته ومقابلاته بأن مساعدة والده له كانت فقط عبارة عن إعطائه قرضاً بقيمة مليون دولار، لكن الحقيقة التي كشفت عنها “نيويورك تايمز” تشير إلى أن والده أنشأ 295 خطاً منفصلاً لنقل ثروته إلى ابنه “دونالد” خلال العقود الخمسة الماضية.
4. الأب ينقذ “دونالد” من الإفلاس
عندما كانت استثمارات “دونالد ترامب” في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي في فندق بلازا، وشركة الطيران شاتل، وكازينو أتلانتيك وما شابه ذلك، معرضة للإفلاس، قام والده بتقديم 8.3 ملايين دولار له وذلك لإنقاذه من الإفلاس، وقدّم له الكثير من المساعدات أيضاً لبناء وتشييد برج “ترامب”.
5. الاحتيال الضريبي عن طريق تحويل الديون إلى عملية بيع وشراء
قام “ترامب” ووالده بتسوية ديونهما بطرق مختلفة للتهرب من دفع الضرائب وعلى سبيل المثال، في عام 1987، اشترى والد “ترامب” 7.5أسهم من برج “ترامب” الابن مقابل 15.5 مليون دولار وبعد أربع سنوات، باع السهم الواحد مقابل عشرة آلاف دولار وهنا تُظهر وثائق الشراء بأن “ترامب” الابن هو المشتري الحقيقي وهذا التبرع السخي الذي قدمه “ترامب” الأب لابنه “دونالد” والذي وصل إلى ملايين الدولارات، يعدّ ممنوعاً وفقاً للقانون الأمريكي.
6. تغيير وصية الأب
أرسل “دونالد ترامب” رسالة إلى والده في عام 1990، طلب منه إجراء تغييرات في وصيته، بما في ذلك تعيينه كمدير عام على جميع ممتلكات وأصول والده ولقد تم إرسال هذه الرسالة في الوقت الذي كان يقوم فيها “ترامب” الأب بمساعدة “دونالد” لعدة مرات خلال تلك السنوات للحيلولة دون إفلاسه ولهذا فلقد رفض “ترامب” الأب طلب ابنه ولكن صحفية التايمز كشفت بأن “ترامب” استطاع إحداث الكثير من التغييرات في وصية والده بطريقة غير رسمية.
7. تأسيس شركة وهمية
كانت شركة “All County Construction Company” في الواقع الغطاء والمكان الذي يتم فيه تحويل أصول الأب لأبنائه من دون دفع ضرائب ولقد تم شراء جميع مشتريات الشركة بأموال الأب بسعر أعلى من السعر الحقيقي، وهذه المشتريات كانت ذريعة لنقل الأصول والأموال الكثيرة من الأب إلى الأبناء.
8. إنشاء “GRAT” بهدف نقل الثروة
إن “GRAT” هي ائتمان لا رجعة فيه يستخدمه العديد من الأمريكيين الأثرياء لتحويل إرثهم بشكل قانوني لورثتهم وتتم عملية دفع الضرائب على هذه الأموال من قبل المستثمر عند قيامه بإنشاء هذه الـ”GRAT“، لذلك عند تصفية هذه الـ”GART“، يتم تحويل الأموال إلى المستفيدين من دون الحاجة إلى دفع ضريبة جديدة وهنا تشير الوثائق التي نشرتها “نيويورك تايمز” بأن عائلة “ترامب” كانت تمتلك اثنتان من هذه الـ”GRAT“
9. إخفاء السجلات الضريبية للأب بعد وفاته
عندما توفي “ترامب” الأب في عام 1999، كان أكبر عنصر في أصوله الخاضعة للضريبة، هو قرض غير رسمي بقيمة 10 ملايين دولار، تم نقله إلى حساب “دونالد ترامب” قبل عام من وفاته ووفقاً للقانون، فإن أبناءه بصفتهم الورثة هم المسؤولون عن دفع جميع الضرائب اللازمة لتحويل أصول والدهم إليهم وأي ضرائب كان يجب أن يدفعها ولم يدفعها خلال حياته، ولكن “ترامب” الابن لم يقم بذلك الأمر، بل إنه قام بإخفاء جميع السجلات الضريبية الخاصة بوالده.
10. سرقة ملايين الدولارات من بيع ممتلكات الوالد
في عام 2004، باع “ترامب” الابن أملاك والده بمبلغ 177 مليون دولار وذلك لتساعده هذه الأموال على زيادة استثماراته الخاصة وبهذا فلقد استطاع بناء العديد من الأبراج السكنية وإنشاء إمبراطوريته المالية.
إن ما قام به والد الرئيس الأمريكي “ترامب” منذ عقود عديدة وما قدمه لأبنائه، كان له دور ملحوظ في أنشطة وسياسات هذا الرئيس المتهور، والآن ومع إنكار رئيس أمريكا لهذه المساعدات، فإنه يثبت للرأي العام الأمريكي بأنه لا يزال يكذب عليهم، بل إن هذا الإنكار وفّر أيضاً ذريعة للصحفيين الاستقصائيين لإفشاء سجلات التهربات الضريبية التي قامت بها عائلة “ترامب” ولقد قال مسؤولو ولاية “نيويورك” بأنهم سوف يحققون في هذه المزاعم التي نشرتها صحفية “نيويورك تايمز” الأمريكية.