يسعون لحكم السلالة أم يبحثون عن الحرية والنهضة ؟!!
عمران نت/ 29 يونيو 2018م
بقلم / نجيب القرن
حجة واهية يستعرضونها دوما ضدنا بتعالي وغرور وخداع للآخرين..
يروجون أننا ندعو للسلالية أي التوريث لأسرة واحدة !
يشيعون بأننا نتبع الخرافة
ونسعى لإعادة الإمامة ونعشق الكهنوت والتخلف ولا نفكر بالحياة وعمارة الأرض أبدا .
أقلام عديدة تكتب ذلك وتصفنا بأننا نسلك هذا المنحنى !
وهكذا يرددون ويعيدون دوما على الأذهان حتى تخيلوا أنفسهم بأنهم شخصوا حالتنا واكتشفوا هدفنا في الوجود !.
بدايةً سأختصر الرد من الآخر فهذا الموضوع يحتاج لغوص وبحث منفرد ..لن نعود بكم إلى الماضي وسنستدل من حاضرنا لنؤكد لمن يريد الفهم بأن طريقنا هو طريق العزة ومسلك كل الأحرار ونواكب العصر والنهضة وننبذ التخلف وهو الأهم .
صحيح أن ظاهر ما يروجونه ضدنا يبدو حقيقة خصوصا في نظر السطحيين وهم الغالبية لكن إليكم الحقيقة من آخرها ، ونوردها هنا لمن يريد أن يفهم بالدليل المشاهد.. الحقيقة هي :
نحن نؤمن بالجمهورية وكلمة جمهورية تنافي مملكة وإمارة وسلطنة ! فهل ترون مثلا جمهورية ايران وهي شاهد ودليل من الواقع نرد به على من يصفنا بالسلاليين والمتخلفين .. هل ترون ايران التي تؤمن طبعا بحكم
( الإمامة ) هل ترونها جمهورية ودولة مؤسسات ومشروع نهضة وإنتاج أم فيها توريث كالمملكة والإمارات وغيرها من دول التوريث التي اتخذتم من ملوكهم وأمراءهم قدوات ونماذج ؟!!
الحقيقة هنا واضحة وتصفع العقول في وضح النهار .
مثال آخر …هل ترون حزب الله المؤمن ايضا بفكرة الإمامة لا يشارك في خوض الانتخابات في لبنان ويدعو للتخلف ولا يؤمن بالشراكة والتعايش مع الديانات الأخرى هناك ؟!
يكفي هذين المثالين من الواقع لدحض حجج وتقول البلداء السطحيين الذين يناقشون دون دراية وإدراك .
يتهموننا بالتخلف والرجعية والسلالية مع أنهم يرون أنه يوجد بيننا من كبار حملة الشهائد بمختلف التخصصات العلمية. .
لكنه العناد ..
والحقد السياسي..
والثقافة المذهبية المشبعة بالكراهية للآخر !
هل تظنوا أننا لا نفكر بالتعليم المواكب للواقع وأن معنا مناهج أخرى مكتوبة على المسند واللوح !
ولا نفكر بتطوير أسس الإقتصاد ..
ولا بالصناعة. .
ولا الزراعة. .
ولا علم الإدارة
ولا نستميت لإقامة العدل والنظام والقانون
وصولا للديمقراطية الحقيقية وليست المزيفة ؟!!
اننا نفكر بكل ذلك واقعا ونسعى للبناء ولكن قبل ذلك نفكر بالأساس الحقيقي لوجود كل ذلك.. إذ لا يمكن أبدا الحصول على نهضة حقيقية دون ترسيخ الأمن الحقيقي..
ودون الاستقلال بالقرار السيادي للبلد ..
لا يمكن بناء الوطن دون وجود آلية حقيقية للرقابة والمحاسبة الخالية من المحاباة الحزبية !
لا يمكن للبلد أن ينهض دون التخلص من كل الأيادي الفاسدة والعابثة والخائنة والعميلة .
من يريد التقدم والحداثة والتطور للبلد وهو معتمد كليا على الغير خصوصا ملوك العهر والخراب والتخلف فهو واهم وغبي ويخدع نفسه وأتباعه.