أنفاس تحت الركام
عمران نت/ 12 مايو 2018م
قلم / عفاف محمد
أواه ما أشبع الموت
تركض انيابه ومخالبه في الظلال الملونة
الصمت هوذا يتدرج خلف الضحية
يا للرضيع الذي تتعجل ايامه
يخرج الموت من بين الركام
وتستيقظ الدار في فزع تتحسس اعضاءها
دم سال تيبس
يرسم في نزق كائنات الطفولة
انطفأت رغبة الناس في الحلم ..
قف ….
لانشتهي وطناً يتعذب
لانتشتهي صبوات الفصول
ايها السيد الموت ..كم تبقى ساعة لهذا الظلام
لهذا الألم
د-عبدالعزيز المقالح
الازرقين ….
اجساد تحت الأنقاض ..!
ماذا عسى البوح ان يصف ؟!
سئمنا صمت العالم
سئمنا القمم ..سئمنا تعاقب المبعوثين ..سئمنا الحقوقيون ..سئمنا الإحاطات ..سئمنا التحليلات ..سئمنا نعتهم لنا بنعوت يجيزون بها موتنا !!
رافضة مجوس صفويين
زحف الموت نحونا بلا رحمة وانهالت الأسقف فوق الرؤوس ..طفولة تصرخ من تحت الركام واخرى مسجاة كورقة خريف ذبلت ..
رباااه ماذا دهاههم لما يصمتون عن قتلنا لم لايستثير المشهد إنسانيتهم ..
الى الجحيم سياستهم وعنصريتهم ومذهبيتهم وطائفيتهم ..الى الجحيم كراسيهم و رتبهم الى الجحيم مؤتمراتهم
فليسقط كل شيء ..كل شيء ..أمام طفل سال نجيعه واختلط بركام الدار ..وامام ام فجعوها في فلذات كبدها ..وامام ارواح زهقت بلا ذنب
سحقاً لها إنسانيتهم وبشريتهم وآدميتهم سحقاً لهم كل الصامتين
..تلك هي حرارة الأنفاس من تحت الركام براكين تثور في داخلنا
تلك هي صرخاتهم من بين الأنقاض تنهش اللحم والعظم فينا
ثكلتهم امهاتهم كم هم مستتوحشون وكم هم عطاشى للدماء ..
يا الأزرقين ..يانوح يضج بنا ..ياطعنة تستبد بنا
يا وجع يفتك بنا ..
الى متى يستمر الموت يعبث بنا في ابشع الصور
الى متى نظل اتعس بشر ؟!الى متى يغضون عنا النظر ؟!
يالأزرقين ..حجارك تحكي كل المآسى وشتى العبر ..
ياااا هذه الكأبة على الطفولة تكالبت علينا تلك الذئابة ..
تطلعوا المشاهد فلن تفيه الكتابه !!