الشهيد الصماد عطاء ليس له حدود

عمران نت/ 27 إبريل 2018م
بقلم/ زيد البعوه
لم يكن الشهيد الصماد حزبياً ولا طائفياً بل كان حنيفاً مسلماً عربياً مجاهداً مناهضاً للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة وكان وطنياً جمهورياً وحدوياً صادقاً مخلصاً لوطنه وشعبه وامته وكان ايمانه بالله وبصيرته وتمسكه بهدى الله اهم العوامل التي جعلت منه رجلاً من رجال الله الذين لا يهدأ لهم بال وهم يرون الله يعصى في ارضة وهم يرون أعداء الآمة العربية والإسلامية الامريكان والصهاينة يتحركون بكل إمكانياتهم للنيل من هذه الأمة فدفعه ايمانه وبصيرته استشعاره للمسئولية للقيام بدوره كمسلم وأنسان عربي لخوض غمار المعركة بماله ونفسه وبما يستطيع..
الشهيد الرئيس صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى للجمهورية اليمنية رجل من رجال الله الصادقين وشخصية استثنائية عركته الأحداث حتى صنعت منه رجلاً في زمن اشباه الرجل وفي زمن التحولات والمتغيرات وزمن الفتن والصراعات التي تعصف بالكثير من عديمي الوعي وفاقدي الثقة بالله الا ان الشهيد الصماد كان على مستوى عالي من الوعي والثقافة القرآنية والاحساس بالمسئولية..
في احلك الظروف ليس على المستوى السياسي و الاقتصادي فقط بل في كل المجالات العسكرية والأمنية والإعلامية والاجتماعية تولى الرئيس الشهيد الصماد منصب رئاسة المجلس السياسي الأعلى لقيادة اليمن في بحر متلاطم الأمواج وفي معركة شاملة بين الحق والباطل وبين المستضعفين والمستكبرين بقيادة أمريكا وال سعود وحلفائهم بكل ما يمتلكون من إمكانيات مادية وعسكرية لم يلتفت الرئيس الشهيد الى ما لدى العدوان ولا الى حجم المسئولية التي القيت على عاتقة فيدفعه ذلك الى الخوف والقلق والتنصل عن المسئولية بل قفز الى وسط الميدان قفزة الرجال القرآنيين وخاض معركة التحدي بكل جوانبها ومجالاتها..
كان الشهيد الرئيس الصماد مجاهداً بماله ونفسه ووعيه وثقافته وإحسانه وقلمه ولسانه ويده وبندقيته كان حاضراً في كل ميدان من ميادين الصراع مع العدو ولو لم يكن عمله مؤثراً لما أعلنت دول العدوان ومنحت مكافئة مالية مقدارها 20 مليون دولار لمن يقتله او يأتي بمعلومات عنه ليس هذا فحسب بل جندت الكثير من عناصر الاستخبارات لترصد الشهيد الصماد وملاحقته والبحث عن معلومات عنه وعن تحركاته حتى تمكنت بعد جهد جهيد من النيل منه في محافظة الحديدة وقصفه بثلاث غارات حتى انها لم تتأكد انه قد صار شهيداً وبقيت تتوجس الخبر خمسة أيام حتى تم الإعلان عنه من قبل المجلس السياسي..
كان الشهيد الصماد يتحرك في كل الميادين يحضر الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية ويحضر الدورات العسكرية ويلتقي المسئولين والقادة ويستقبل الوفود من الخارج ويصدر قرارات ويتنقل في مختلف المحافظات اليمنية ويشارك الناس ويلامس هموهم ويزور الجبهات في البر والبحر وكان لديه مشروع كبير ومهم للغاية هو بناء مؤسسات الدولة تحت شعار يد تحمي ويد تبني لهذا كان الشهيد الصماد منظومة جهادية متكاملة من البذل والعطاء والعمل والحركة والنشاط ..
كان الرئيس الشهيد الصماد يعشق ميادين الجهاد ويحب المجاهدين بشكل جنوني الى درجة انه قال في احدى زيارته للمجاهدين في جبهة الجوف (( مسح الغبار من على نعال المجاهدين اشرف من كل مناصب الدنيا )) وكان الشهيد الصماد من عشاق الحق الذين يخوضون غمار الموت من اجل الحق في كل مكان لم يكن ينظر الى تولية منصب رئاسة المجلس السياسي الأعلى كمغنم ومنصب معنوي ومادي بقدر ما كان ينظر اليه كمسئولية وواجب ديني ووطني قام به وعمل من اجله بكل ما يستطيع..
لقد كان الرئيس الشهيد الصماد نموذج راقي للإنسان المؤمن الصادق المخلص المتفاني فهو كان شخصية ايمانية عملية جهادية تحرك بحركة القران وبثقافة القران وثقافة الجهاد والاستشهاد وعمل بكل عنفوان في سبيل الله وسبيل المستضعفين والوطن والشعب فكان عطائه مع الله كبيراً الى درجة انه استحق عطاء الله ووسامة الرفيع بالشهادة فسلام الله ورحمته على الشهيد الرئيس الصماد وعلى جميع الشهداء الأبرار.

مقالات ذات صلة