فج عطان نموذج لجرائم العدوان الإرهابي

عمران نت/ 22 إبريل 2018م

بقلم /  افراح الحمزي
ما أعظم الإجرام وبشاعة الأحقاد وكل القسوة والإرهاب العالمي التي اقدمت عليها عاصفة الإرهاب حين اطلقة الصواريخ
النيتروجية والسامة علي منطقة سكنية وفي محافظة صنعاء التي تزدحم بسكانها والتي لا تخلوا بيت من بيوتها من خمسة الي ستة اسرة في البيت الواحد تصوروا يموت في البيت الواحد كم اسرة المكونة من عدد من الافراد ٠. فج عطان في وسط المدينة العاصمة وعلي ذلك الجبل بيوت تنتشر علي قممها واطرافها وازدحام المباني السكنية لملايين السكان ألإمنين علي حياتهم في بيوتهم والمحتمين بذلك الجبل ففي اليوم٢٠ /ابريل / ٢٠١٥ م قام الطيران التحالف بقصف صاريخهم علي ذلك الجبل وفي العاشرة صباحا فكانت الابادة الجماعية لسكان والمدنيين والمباني في تلك المنطقة وعلي مسافات طويلة تهتز صنعاء بمن عليها شعلة من النار والكتل الملتهبة التي تغطي سماء العاصمة وناهيك عن الحمم من الصخور التي تتناثر من اثر الضربة علي قمة الجبل ٠. فخلال اطلقهم لصاروخ الأول كان الجبل بكل صخوره يتناثر علي رؤس السكان والأبرياء من الناس كأنها راجمات من السماء ولا يخفي عليكم ان فج عطان اغلب البيوت علي الجبل واغلبهم ناس بسطاء وفقراء فتصوروا ترمي علي رؤسهم الصواريخ وانتشار الصخور والسموم والحريق يعم الأجواءوحدوث اثار الدمار علي مسافات الكيلوا مترات فما بالكم بناس اقرب من الموقع ومكان الحادث اتذكر اني ذهبت بعدها بثلاثة ايام لمعاينة المكان فهالني المنظر والأحداث والكوارث حتي خزانات المياة علي الجبل تناثرت علي اطراف الطرق والممرات بين تراكم وازدحام السيارات فما بالكم باخلائق وهم في بيوتهم وعلي الطريق من كل فئة شيخ وطفل وامراة لم تسلم من عدوانهم وجرائمهم ٠. حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم بعدد كل صخرة ولهب وحرايق ودمار وقتل وفاجعة لطفل ولكل مواطن وصرخة نسائنا وبعدد قطرات دماء السكان ٠. وحتي عزكم الله الحيوانات لم تسلم من اجرامهم فعادتنا استخدام الحمير والمواشي لقضاء حاجتنا اليومية من استخدام لوسائل الحياة حتي الاغنام التي ترعي في سفح الجبل لم تسلم كل الدمار والكوارث وصلت الي ابعادوصلت الضحايا بملايين من المساكن والارواح وخلفت جرحي ودمار لايمكن ان ينسها اولئك الذين تم نقاذهم وحتي الوحدات الانقاذ نالهم من ذلك العدوان النصيب ولم اتوقع ان يصل ذلك الخراب علي مسافة ساعتين بسيارة كلها دمار وكوارث في الممتلكات والمحلات التجارية والله حتي الطفل لن ينسي هذا الاجرام والعدوان علي منطقة فج عطان ففي مدينتنا البسيطة لاتعرف مثل تلك الفاجعة والعدوان الغاشم والارهاب الفضيع وعلي ايادي من جارة الشر الا لعنة الله علي الظالمين ٠. فخلال ثلاثة اعوام واكثر يتم استهداف الجبال التي تحيط بمدينة صنعاء لا لشي ولا لهدف استراتيجي عسكري ولكن لخلخلة البنية التحتية لمدينة صنعاء ولاحداث الدمار الكلي لبيوت ولمساكن والسكان بتخطيط جهنمي أرهابية وبطريقة اجرامية دنيئة فمهما تفننوا في اجرامهم الا ان الله مع الحق اين ما كان الله هو الواهب للحياة وهو من يخذ الروح ويحفظها ٠ويرسلها. ومع ذلك سوف يضل عطان واقف بشموخ في فخر وصمود وبهامته سوف يضل ثبت في اعماق ارضنا وبهامته رافع علوه كما هم رجالنا رافعين هامتهم و بعزة اهله تربتهم ماضون في النيل بكل غازي ومعتدي وجاهلين كهوف جبالنا مغارات لصقور واسباع اليمن لنيل بكل متطفل وطامع ورعاية الله توجهنا الي النصر باسبابه وباوامر الله نستمد حكمة الله في أياته كما قال الله تعالي ( أن الله يمسك السماوات والارض أن تزولا ولئن زالتا إن امسكهما من احد من بعده )) صدق الله العظيم
#الذكري – الثالثة -لمجزرة-عطان.

مقالات ذات صلة