اليمن بعد سنوات ثلاث
عمران نت/ 17 إبريل 2018م
بقلم / أمة الملك الخاشب
كانت من أهم أهداف الثورة السبتمبرية في اليمن التي قامت في 1962 هو بناء #جيش وطني مستقل يدافع عن البلاد وضجونا على هذا الهدف من أهداف الثورة في كل وسائل الاعلام وحتى في المناهج الدراسية كانت هذه الأهداف السبتمبرية مقرر حفظ على الطلاب ومن جهة أخرى كانت أكبر ميزانية مرصودة في الحكومة هي لوزارة الدفاع وبعد تعرض اليمن لعدوان خارجي وانتهاك لسيادته اكتشف اليمنيون أنهم لا يملكون شيئ يدافعون به عن أجوائهم ولا حتى عن بحارهم فلم يملك اليمن بارجة عسكرية تحمي حدوده البحرية فكانت كل تلك الهيلمانة كالسراب وكان الجيش مجرد جيش مقسم الولاءات وعمله فقط حماية كرسي السلطان و قمع الشعب مثلما حصل في ستة حروب في صعدة وغيرها من الحروب الداخلية العبثية التي كانت من أهم مهام الجيش
ولكن اليمنيين اليوم بعد أن وجدوا أنفسهم في موقف صعب وهم يوجهون عدوانا عالميا لم يقفوا متفرجين أو عاجزين ولم تنهار نفسياتهم بل تحركوا بكل ارادة وعزم وفي ظل توجيهات القيادة الحكيمة وجعلوا أهم اهدافهم هو تطوير الصناعات العسكرية وبناء المؤسسة العسكرية واليوم بعد 3 سنوات عدوان بدأ البناء الحقيقي #للمؤسسة_العسكرية وأذهل اليمنيون العالم بقدراتهم العسكرية وأصبحت صواريخهم التي يدافعون بها عن انفسهم ولا يعتدون بها على أحد ولا يستخدمونها سوى في حقهم المكفول في كل الشرائع والدساتير وهو حق الدفاع عن النفس وكانت هذه من أهم أهداف ثورة 21 سبتمبر واستطاعت تحقيق هذا الهدف في هذه المدة القصيرة رغم تكالب الأمم على هذه الثورة محاولةً لإطفاء جذوتها ففشلوا واستمرت الثورة قصيرة العمر في تحقيق أهدافها بكل عزم وارادة
تذكرت كل هذا الماضي المؤلم فقط عندما سمعت أخبار الدفاعات الجوية السورية التي تتصدى لكل هجوم صاروخي تتعرض له سوريا رغم أنهم أنهكوها في حرب منذ سبع سنوات لاستنزافها ونحن في اليمن يوم أعلنوا عدوانهم المفاجئ علينا لم نجد ما ندافع به عن بلادنا بسبب خيانات وعمالات الأنظمة السابقة التي عملت على تفكيك الجيش وتدميره وهو أصلا جيش فقط شكلي لم يكن يملك القومية العربية والولاء للوطن نظام #عفاش حكم اليمن أكثر من 33عام بل واستمر بعد تسليمه السلطة سبع سنوات وهو يحيك المؤامرات ويصنع الدسائس ويدمر النفسيات ويخدم العدو بكل ما استطاع في محاولة التفريق بين أطياف المجتمع وتمزيق النسيج الاجتماعي وضرب هذا بذاك وفي الأخير لا زلنا نسمع من يتباكى على النظام السابق الذي كان سبب كل ما تعرض له اليمن اليوم من عدوان عسكري وحصار اقتصادي وهو سبب الفقر والمعاناة وهو من أسس لجذور الفساد التي ترسخت وأصبح من الصعب اقتلاعها في غضون سنوات قليلة لا سيما واليمن متفرغ لبناء مؤسسته العسكرية وقدراته الدفاعية ليصبح يمنا قويا يصعب الاعتداء عليه او انتهاك سيادته
فلو كنا أقوياء مستقلين ولو كنا نملك حتى جامعة واحدة لتصنيع الصناعات العسكرية لما تجرأ العدو ولما فكر بأن يحتل ارضنا وينتهك كرامتنا ويقتل نساءنا وأطفالنا